كفاك قلمي




هل صحيح أن موهبة الكتابة ترتبط أساساً بالحالة النفسية لصاحبها..

وأنا هنا لا أتحدث عن المزاجية.

بل عن الحالة النفسية ذاتها

من حيث كونك سعيداً أم حزيناً

هل يصبح القلم أكثر إيمانا وتعلقا بمبادئ الشريعة الاسلامية فيحافظ على صيامه

مادامت الابتسامة تزين وجه صاحبه.

أم هي إغماضه عين عن ما حوله

أم هل الابتسامة نفسها لا تستنطقه..

أم أن الابتسامة تنسيك علاقتك مع قلمك..

اسمحوا لي أن أتحدث قليلا مع قلمي :

عزيزي أنا لا أطلب منك المستحيل ..

كل ما في الأمر أنني أحوج إليك من أي وقت سابق..

فرجاءاً لا تخيب أملي فيك..

اكتب بطلاقة واترك عنك عنجهيتك الغير معهودة..

انثر إحساسي بدون زيف أو خداع...

ابتعد عن عزوفك فليس منه جدوى..

تواضع فمن تواضع لله رفعه ...

من حقك أن تشعر بالتميز


فأنت الوحيد الذي أستأمنه وأجعله رسول للمشاعر والأشواق..

فلا يأخذنك الغرور..

فلِمثلُك يحتاج أن يكتب عنها

وليس لمِثلِها أن تنتظر منك شيئاً

فالذي يخرج من القلب يصل للقلب حتى بدونك..

اقبل رأسك عزيزي كن بالقرب دائماً..

فكما عبرت عن لحظات الدمع والألم

ففي مقدورك أن تنثر ابتسامات تأخر وقتها ..

صحيح أنك تعودت مني على مسارٍ واحدٍ وضعتُك عليه ثم لم أستطع إخراجُك منه..

ولكن الدنيا تتغير وكل شيء يتغير إلا أنت فتغير رجاءاً...

الورود هاهي قد زادت نظارة وبهجة

ورائحة العطر تجول في المكان

والقلب زادت نبضاته

وأسوار المدينة قد فُتحت

والخطأ تم نسيانه

ولم يبقى إلا أنت

كنت معي في كل مشاعري فكن معي في هذه اللحظة..

لن أتعبَك كثيراً..

فالحروف التي ستكتب هي نفس الحروف التي كنت تكتبها سابقاً

ولكن مع تغير بسيط في اللون والتشكيل والرائحة

فكلمةُ احبك سابقا..

هي احبك حالياً..

فلا تجعل هبوب السعادة تشعرك بالملل

ونيران الحزن تسيل حبرك ..

رجاءاً عزيزي افهمني فقط..

فالوجدان له حق عليك..


ألا ليتني داخل الضلوع مسجون...





أحسست بشعور جميل .

وودت لو أعانقك حتى تختلج الأضلع.

فالفراق قد طال

والأيام تتسارع والثواني تمر

ولن يقف القطار للانتظار

أعشقك كلمة تمتد عبر الزمن

لتعانق سطح الثريا

وتطوف بعالم الميتافيزيقا...

فعالمنا الحقيقي لن يحتويها...

فستبحث عن كوكب في حجم الكون

حتى تحط في مدرجه سالمه..

فالحب معك له حروف لا تكتب بالأقلام

ولا تخط بحروف الذهب

ولا تبنى بقرون العاج



الحب مع كل الأجناس

قد تعتريه الخيانه

والمصالح

وحب الذات

والأنا

والشهوة

والكذب

والخداع

والتبعيه

وأنا أراه حصان أصيل لا يقبل إلا بفارسه

حبيبتي ..

بدأت معك بشوق ولهايب..

ولم أرى المصائب..

كما هي الشعوب العربية..

ترتجف أصابعي

وتنحني أمامي إسترجاءً

لكتابة أحرف أسمك..

ولكن بالكاد أقاوم..

أحبك والقلب و ضمير الإخلاص ومتون الوفاء

تشهد لك ..

أنك قمر الزمان ..

ملكة المكان..

رائحة العشق

وسادتي في أفراحي وأحزاني

حضني الدافئ

تفكير هذه الليلة غريب ..

الوساوس.. والشياطين .. والأحلام..

خلجات نفس لا تعرف طريقها..

محبوسة خلف قضبان حمراء تنزف دماً..

وتنتظر مجيئك لإعلان الإفراج النهائي أو القصاص..

الليلة فقط

اكتشفت أن حروف قد محيت من لوحة مفاتيحي.

ولم يعد لها  أثر..

حرف ألف قد انحفر مكانه..

وحاءٌ يبكي دماً...

وباءٌ أصيب بشلل رباعي...

وكافٌ يكفكف جرحه بخجل.

وازدحمت البقية لتشكل لوحة زمردية تعج بالألوان الزاهية

ولا معنى لها سوى ..

أن كلي لكي ..

من رأسي وحتى أخمص قدمي..

والفاتورة سيتم تسديدها عن طريق فرع القلب المجروح..

المشتاق لوصلك....

المرهف بحبك ..

المتعلق في حبك صاحبة النواعس ..

عادت لحظة الشرود..

أوااااااااااه..

حبك استحوذ علي ..

قلبي .. عيني .. روحي .. فؤادي..

كفانا غرور ..

كفانا تعالي..

كفانا مجاملة ....

كفانا جروح..

كفانا ألم..

كفانا أمل..

تعالي وليكن ما يكن..

فلن يخفف الحمل عني سواك يا مصدر صبري وحبي للحياة..


حُرُوفٌ لا تَليقُ إلا لَكِ...





جئتُك مهجتي راكضاً أبحثُ وراء اعتذار...

جئتُك معشوقتي بين أسطري تملأني الحسرة ...

أجر معي أسفي...وخجلي... وحبي..

يا نبض قلبي وسبب آلامي..

فأنا من بعدُك كسيرٌ لا أقوى الوقوف..

طفلٌ فقدت أمي..

فلم يعد وسَط قلبي كما كان ....

فأنتي أنثى لا يكرهها الرجال..

فقد حُزتي الكمال الأنثوي ..

وولجتيه من أوسعِ أبوابه..

فالكلمات في زمنٍ مضى.. قد خذلتني..

وأدخلَتني في سراديبٍ كنتُ في غنىً عنها...

ولكنها عاطفةٌ جياشة.. وعواصفٌ هوجاء..

اجتاحت قلبي المتورد بعشقك.. طمعاً في المزيد..

أحبكُ ملأ السماء ..

أحبكُ عدد نجوم السماء..

أحبكُ من هنا حتى السماء..

أحبكُ وأرى فيك جمال السماء..

هذا ما نطق به قلبي ..

وأنا أقلبُ صفحات السماء .. بعيداً عن زخم المدينة وأنوارِها...

فهناك لم يكن أحداً معي سواكِ..

وقد ملأك الغرور حتى تعاليتي عني في كبد السماء هناك بقرب الثريا..

افتقدتك حبيبتي..

شعرت بالوحدة في غيابك .. فأحببت العزلة..

شعرت بالضيق بعيداً عنك.. فأحببت الملل..

شعرت بالألم بسببك.. فأحببت الجراح..

رأيت البكاء .. فعشقتك..

رأيت السهر .. فعشقتك..

رأيت المكان.. فعشقتك..

رأيت الصور .. فعشقتك..

أنا المحظوظ بقلبك.. وأنا المحروم من وصالك..

لا يملكُ من ذاق حلاوة عشقك .. وشمُ رائحة وفائك..

ورأى ما لا يُرى..

من رقةٍ ونعومةٍ وطيبِ أخلاق..

إلا التعاظمَ على الخلائق..

والتعالي فوق الرؤوس ..

والسجودُ شكراً لله الواهب المنان..

فلي ما لا يحق لغيري..

حبيبتي..

يا سمائي الصافية.. المتلألئة...

يا نجمتي..

يا من تقودُني إلا أراضي الخُضرة والجمال..

لا أكتفي بكلمة الحب المتعارف عليها منذ بدء الخليقة..

فلك عندي قاموسك الخاص..

الذي يئنُ من حروفهِ المتزاحمة...

وكلماته المتراصة...

بغيةَ الوصولِ إلى رضائك سيدتي..

فما أجمل الواقع معك...

وما أزهى الحلم الذي تزورينني فيه...

لكل شخصِ قمرُه ونجمُه...

ولكنك لؤلؤتي الفريدة...

التي هلك الغواصون في إيجاد شبيهُك..

فكيف بإيجادك أنتي..

يا مهجة العين داخل القلب مسكنُكِ..

وبين الأوردة والشرايين مَرتعُكِ..

فاهنئي بين جنبات ملكٌ توجتي رأسه...


رجل يكره الأنثى جداً




عجباً لنظرتك للمرأة وعشقك لها

قلتها لصاحبي بعد أن استشاط غضباً من ساحرته الجميلة

فهو

يكره الأنثى

يكره الأنثى

يكره الأنثى

يرى فيها كل اسباب الحزن والتعاسة

وظلمة الليل واشتداد الريح

فلها أساليبها الخفية

ففي نظره هي السبب في زيادة مبيعات صبغات الشعر الرجالية

وحرب الخليج الثانية

وفيضانات التوسونامي

وسقوط الفراعنه

وتدهور الدولار

وزيادة الرحلات السياحية

وغلاء الشعير

وزيادة فروع مطاعم كنتاكي

وانتشار البلاك بيري

وصنع المهدئات النفسية

بل يرى أن لها تقاليدها الغريبة

فواحدة لا تنام إلا بعد أن تربط خصرها بحبل حتى لا يكبر وهي نائمة

وأخرى تكره الجوارب لأن ساقيها نحيفتان

وآخرى لاتُفتح شهيتها إلا بعد رؤية شنطة لويس فنتون

وأخرى تُحقن بالكولاجين لنفخ الشفايف

واخرى تشفط الدهون لتصغير الأرداف

وواحدة لا تأكل البيض

والثانية لا تحب رائحة البطاطس

كأنها خلقت لجعل الحياة أكثر سواداً

ومع ذلك يأتي غبياً ليقول عنها (رأيت بها بدراً على الأرض ماشياً)

قلت له :صدق

قال لي: بل كذبت ثم استرسل

دعك من المجاملات والكلام المعسول ودموع التماسيح

فمن شاعر سكران يتهمها زورا وبهتانا بأنها أجمل ما على الكوكب

ومن عاشق ولهان يريد ان يثبت لنا أنها الطاقة الكامنة وراء حياته وأنفاسه

ومن تقنيٍ صيني يقول أنها وراء كل رجل عظيم

بهتان يتبعه بهتان

وكذب وراءه كذب

ولوثة فكرية سببها برامج نفسية اجتماعية

تنزل الأشياء في غير منزلها

وتريد بأن تصل بمخلوق ضعيف إلى الكمال الإنساني

ثم أطرق برأسه قائلاً:

يا أخي ، لها القدرة على أن تكون ملكة الغابة

وأن تكون حرباء الشجرة

وكل ذلك بحركة لطيفة

وغمزة مثيرة

يبدو أنهم يولدن على أيدي أجهزة الاستخبارات الأمريكية

فالاختفاء والاقتفاء وقراءة مكامن النفس والاستطلاع الروحي والتسلل الخفي والكتابة بالحبر السري 

وقراءة الخرائط ومعرفة اين كنت وأين ذهبت والقصف المدفعي واستخدام القنابل المسيلة للدموع

كل هذا متمكنون منه وببراعة وبدون أن يحصل خطأ واحد

وكأن شيئاً استوقفه فقال في ضحكة غريبة

وهل يوجد للغابة ملكة

الأنثى كائن جميل لا يحمل من الجمال شيئاً

وأمين لدرجة أنه أصبح سلك هاتف يمرر المعلومات بشكل خرافي

وتقي لا يعرف التقى

يؤمن بمبدأ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
(قالها بازدراء)

وصادق إلى حد أنه يخبرك بأنه صادق

وأنت تعلم أنه كاذب

ولكن تقول لنفسك إنه صادق


ثم زاد

لن يؤثر رأي هذا في ساحرتنا الناعمة

فكل سكان الكوكب يتمنون بقايا ظفرها

فلن يسوءها أن كرهتها أنا

فلها أن تبادلني نفس الشعور


كان يتكلم بعصبية زائدة وكنت أعلم أن سبب عصبيته هو ضعفه أمامها

فهو يعشقها لحد الهذيان

ويهيم على وجهه إكراماً لها

وعلمتُ أنه أنانياً بطبعه

فهو يريد أن يراها كما يريد هو لا كما تجبرها عليها فطرتها

ولم يستطع أن يأخذ الأمور ببساطة فقد كان حساساً ومرهفاً وشديد الملاحظة

كان يرى فيها الغرور الباذخ

والدلع المائع

والضحكة الرمادية

ويسمع منها الكلمات الرومانسية التي يتوقع هو أنها تخفي ورائها زلازل من الدرجة السابعة

قد لا يبدو محقاً فيما ذهب إليه

ولكن في كلامه الكثير من المصداقية

ولكن نصحته بما آمل أنه كان صحيحاً ولو من وجهة نظري على الأقل.