ليبيا حرة




هل ترى ماذا فعل الجرذان ياصغيري

كم كنت مغروراً تتباهي بغبائك ورائحتك النتنة

لم تشبع من الدنيا

ولم تمل من الكرسي

لا تدري أين كوعك من بوعك

من أقوالك :

أن من الخرافات أن تأتي جماعات دينية لتحكم الدولة

وأن الناس قد تقرفت من الدين

ومما أضحكني كثيرا

عندما كانت الحرية تدعو لخلع الحجاب أما أنت لم تدعو لذلك بل ناديت بأن تخلع المرأة ملابسها بالكلية 

لأن حواء لم تكن ترتدي شيئاً من الملابس

يا حيوان

تجرأت وقلت أن الصحابة الكرام عندما حكموا وصاروا خلفاء ديس عليهم بالأقدام لأنهم خلطوا الدين بالسياسة

زادت وقاحتك بقولك بأنه ليس من الحق أن يحكمنا أحد باسم الله

أما اليوم فقد ديس على رأسك أنت بالأقدام

ونصر الله دينه وأذل الكافرين

اذهب غير مأسوف عليك وعند ربك ستجد حسابك

وستجد أمامك كل من قتلت

وكل من اغتصبت

وكل من ظلمت

وكل من أكلت حقه

وكل من اتهمت

ستسأل عن كل فلس أكلته

فلا أعانك الله على تحمل حسابه

هنيئاً لكم شعب ليبيا الحر الأبي

ذهب الاستبداد والظلم وفصل الصيف الحار

اهنئوا في ربيعكم

فقد أهلكتكم السنين الغابرة

اهنئكم بحريتكم

التي أخذتوها بدم الشهداء

ودموع الأرامل

وكونوا يدا واحدة ضد أنظمة القبضة الحديدة التي مهما طال الزمان فهي آيلة للسقوط



بوح على غير عادته





اعذروني أحبتي

فمن عادتي أن أكتب وأراجع ثم أراجع ثم أستشير ثم أنشر لكم هنا

ولكن اليوم الوضع جداً مختلف

فأحببت أن تخرج الحروف مباشرة من أصابعي ومن خلال لوحة المفاتيح لمدونتي مباشرة

لا لشيء في نفسي

ولكن يبدو أنها حالة نفسية قد تأتي الواحد منا من فترة لأخرى


.
.
فأقول:

تعتصرنا الحياة بداخل رحائها القاسي الجميل

فتأتي علينا لحظات لا نملك فيها إلا الدموع

على أناس ما زالوا بداخل حياتنا

وعلى أناس قد رحلوا

وعلى أناس موجودون ولكن لا يملكون منا إلا الذكريات

وبين هذه وتلك


تدخل بداخل دوامة من الخلجات النفسية التي لا تعلم منها أيها الصواب وأيها الخطأ

تترك العقل البشري المعقد التركيب

إلى أن يأخذ مساحته كاملة وبدون أية ضغوط منك


فيسافر بك شمالا وجنوباً

ويصعد بك إلى كوكبك الجميل

ثم يخسف بك إلى نواة الأرض

والقلب أثناءها يُعتصَر عصراً

ويموج موجاً

شخصيات غالية على قلبك الرقيق

ما بين حبيب ابتعد عنك من دون ارادته وارادتك وصار سراباً

وما بين قريبٍ مسافرٍ مغترب

وما بين صديق إنتهت صلاحيته بالحياة فاختاره الله

وما بين أنوار وردية تراها من بعيد

فنعرج على المثل الدارج (( الدنيا تجمع وتفرق))

ربما فيه االكثير من الصحة

ولكن أيضا يحتوي على الكثير من التباين الشاسع

فليس من رأى كمن سمع

ربما ستجمعنا

ولكن حتما وقتها سنكون قد لبسنا لباساً مختلفاً عن ما رأونا به مؤخراً

وحتما أيضاً

أنك لن تراهم جميعاً وفي نفس اللحظة

ما أقساك يا كوكب الأرض

تبتلع من أُمرت بإبتلاعه

وتترك من لم تُؤمر به

ربما أصفك بالقسوة

ولكن أحسدك في نفس الوقت

فأنت قد تجد الكل

في جوفك

أو على ظهرك

لا تفتقد أحداً أنت

فكلهم أتوا منك وإليك سيعودون

يمشون عليك هوناً

أو ينامون بداخلك براحة

سواء افتقدناهم أم لم نفتدقهم فماذا ستخسر أنت

وبداخل تلك الدوامة

نرى جميع ألوان الطيف

ما بين أحمر قاني جميل

وبين أسود قاتم كأيب

في الأحمر ربما تكون تعيش لحظاتك الجميلة

وفي الأسود قد يأست من لقائهم

وبالمنتصف هو العذاب ورب الكعبة

عذراً

فقد أخذتني الحروف إلى أبعدَ مما كنت آمُل

ففي البداية تذكرت تاريخ سنين غابرة

وسنين ملونة

تمخضَ من خلالها الكثيرُ من المشاعر

والكثير من الدموع

نحب وننحب

نكره ونُنبَذ

نعرف ونفقد

((( يالله أتوقع إني لم أستطع التركيز))

أتمنى أن لا أحد يلومني على هلوساتي المتعمدة

فأنا من تذكرها

والمجتمع لا يسمح لي بالبوح عنها

والضحية قلب صغير يزن 300 جرام

يتنقل من قارة إلى قارة

ومن باطن الأرض إلى ظهرها




شهوووووودة وبس...




مع احترامي للجميع

ومن يعجبهم

ومن لا يعجبهم

هذا اللحن

ولكن لأعز مخلوق على الدنيا

لشهودة وبس

ولا أحد يزعل








الله يردك سالمة
.
.she return in safety.

حرف أنثى




من يمتلك متعة عزف الحرف على آلة الزمن


فله الحق في سلب الروح معه

والعروج بها إلى أعالي راحة النفس البشرية

ومن له صفاتك سيدتي

فيستحق لقب

"موسيقار الحرف العربي"

حروفك ذهبية تمتلك القدرة على أخذنا في عالم مختلط من الحقيقة والخيال

أناملك ساحرة......لها سحر الغرب

تأخذ بلب القلوب لتحلق بها في سماء الحب والنرجسية

وتغوص بها في أعماق الإبداع والرومانسية

قادرة على وصف ما لا يوصف

ارتويتي من ينبوع نزار

وسبحتي في بحر أمير الشعراء

غرفتي من سحر ابن درويش

واغتسلتي بماء ورد له من رائحة نجيب بن محفوظ

بل وأكثر من ذلك

فبعد أن جفت أقلام المتصنعون

بقي قلمك ناصع البياض

شامخ الرأس

يرسم بريشة بيكاسو

ويغرد بلحن بيت هوفن..

فجملتك الإبداعية لديها القدر الكافي من الجنون لأن تجعل اقتباسها متعذراً من قبل المتطفلين

لم ننتهي من قراءة حرفك حتى نعاود الكره

لنتأمل في جمال الحرف

وسعة المعنى

ورقة الاسلوب

ونعومة الفكرة

ويبقى الحرف أمامك صغيراً متواضعاً

تصوغينه كما تريد أناملك الصغيرة

اتخذتيه كلعبة نرد متواضعة

فكنتي خير من لعب النرد

وصار هو يتقلب بين كفين

كمن يقول بالهون بالهون يا مغليه

الحرف

تولع بك

وهام بك

ولا يريد غيرك

أصابه الغرور وله الحق في ذلك

فقد أصابته نرجسية البشر

ولا نملك إلا التصفيق له بالرغم من غروره

إذا ترجم القلم أحاسيسك فله الفخر في ذلك..

فله مالا يليق بغيره

منحة من الله وتميز بها

وهيهات أن يتخذ غيرك
.
.
.

وكذلك أنا





قلمي المغرور




عصاني قلمي

من غير عادته

فلم يعد يأخذ بحروفي لنزهاته المعهودة

أصابه الكسل وحب النوم

لم يعد يشاركني سعادتي

كما كان يشاركني أحزاني

تباً لك من قلم

أم إنه الحزن الذي أصابه جراء استبدالي للون حبره الأسود الداكن باللون الوردي الذي أفضله

قلمي العزيز:


في أيام مضت كنت أسايرك حباً بك

ولن أنكر وقفاتك معي

فقد كنت متنفسي الوحيد

وأجد بك راحة نفسي

ولكنك كنت أنانياً

أنانياً في إختيارك للون الذي تريده.

اصمت ولا تقاطعني رجاءاً.

فأنا أعلم بأنك كنت تصطبغ بلون قارورة الحبر التي كنت أحشر رأسك بداخلها.

ولكنك كابرت كثيراً

عندما اشترطت علي عدم تغيير ذلك اللون

فأنت لا تملي علي ما أفعل

بل تفعل ما أريد أنا.

و زاد غرورك حتى إنه أتى في مخيلتك بأنه لا يوجد قلم آخر غيرك.

وهذا ليس بذنبك.

بل كان ذنبي أنا

عندما جعلتك في مكانة قريبة مني لا يشاطرك فيها أحد فقد كنت تسكن في جيب ثوبي الأعلى

عندما جعلتك سفير أحزاني على أوراقي

عندما جعلتك ترقصُ حول أصابعي لتخرج ما في نفسي.

عندما عقدتُ لساني فكنتَ أنت من يتحدث عني.

أسررت لك بأسراري.

رفعتُ من قدرك

تعمدت ألا أجعلك في موقفٍ يدنسُ سمعتك

هل تذكر:

عندما جعلتك مديراً لمكتبي فكنت تقابل الأصحاب والأحباب بالنيابة عني

حتى رسائلهم  التي وصلتني

لم أجد رسالةً لم تتطرق إلى ذكرك

الكل يثني عليك أنت

وأنا صرت في غياهب النسيان

وبعد هذا كله

هل أستحق هذا الجفاء

تباً لك من قلم

ولكن نسيتُ أن أخبرك

بأنه من باب الوفاء لك

أن أجعل لك الخيار

فإما أن تغير لونك الأسود لأن حالتي الحالية لا تلائم لونك

وتكتسي باللون الذي أختاره لك

وإما أن أحيلك للتقاعد وتعود لبيتك الرمادي الذي يوجد في الخزانة

أنتظر جوابك عزيزي.