قلمي المغرور




عصاني قلمي

من غير عادته

فلم يعد يأخذ بحروفي لنزهاته المعهودة

أصابه الكسل وحب النوم

لم يعد يشاركني سعادتي

كما كان يشاركني أحزاني

تباً لك من قلم

أم إنه الحزن الذي أصابه جراء استبدالي للون حبره الأسود الداكن باللون الوردي الذي أفضله

قلمي العزيز:


في أيام مضت كنت أسايرك حباً بك

ولن أنكر وقفاتك معي

فقد كنت متنفسي الوحيد

وأجد بك راحة نفسي

ولكنك كنت أنانياً

أنانياً في إختيارك للون الذي تريده.

اصمت ولا تقاطعني رجاءاً.

فأنا أعلم بأنك كنت تصطبغ بلون قارورة الحبر التي كنت أحشر رأسك بداخلها.

ولكنك كابرت كثيراً

عندما اشترطت علي عدم تغيير ذلك اللون

فأنت لا تملي علي ما أفعل

بل تفعل ما أريد أنا.

و زاد غرورك حتى إنه أتى في مخيلتك بأنه لا يوجد قلم آخر غيرك.

وهذا ليس بذنبك.

بل كان ذنبي أنا

عندما جعلتك في مكانة قريبة مني لا يشاطرك فيها أحد فقد كنت تسكن في جيب ثوبي الأعلى

عندما جعلتك سفير أحزاني على أوراقي

عندما جعلتك ترقصُ حول أصابعي لتخرج ما في نفسي.

عندما عقدتُ لساني فكنتَ أنت من يتحدث عني.

أسررت لك بأسراري.

رفعتُ من قدرك

تعمدت ألا أجعلك في موقفٍ يدنسُ سمعتك

هل تذكر:

عندما جعلتك مديراً لمكتبي فكنت تقابل الأصحاب والأحباب بالنيابة عني

حتى رسائلهم  التي وصلتني

لم أجد رسالةً لم تتطرق إلى ذكرك

الكل يثني عليك أنت

وأنا صرت في غياهب النسيان

وبعد هذا كله

هل أستحق هذا الجفاء

تباً لك من قلم

ولكن نسيتُ أن أخبرك

بأنه من باب الوفاء لك

أن أجعل لك الخيار

فإما أن تغير لونك الأسود لأن حالتي الحالية لا تلائم لونك

وتكتسي باللون الذي أختاره لك

وإما أن أحيلك للتقاعد وتعود لبيتك الرمادي الذي يوجد في الخزانة

أنتظر جوابك عزيزي.


10 التعليقات:

خديجة يقول...

خاطرة جميلة بكل حروفها رغم سخطك المؤقت على قلمك
دام لنا ها الابداع
ما ننحرم منك بندووووور

غير معرف يقول...

صباح الغاردينيا بندر
أقلامنا تصبغ بلون مشاعرنا رمادية هي حين يغلبنا الحزن ووردية هي حين ينال منا الفرح في الحالتين يبقى القلم أنيس الروح وملاذ صدورنا وربما هو وحدة القادر على ترجمة كمية المشاعر التي تزدحم بها صدورنا ولكن رائع جداً أن ترفض حبره الأسود لتكتب بمحبرة فرح يمتلكها إحساسك ويعيشها قلبك "
؛؛
؛
سرد رائع والأروع روح التفاؤل الجميلة
التي كتبت بها أدام الله عليك كل سعادة ورضا "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

بندر يقول...

خديجة:

أهلا بك ..

أتمنى ان يكون سخط مؤقت ..

تقبلي تحياتي

بندر يقول...

ريماس::

دائماً ما تمتعينا بطلتك البهية..

تقبلي تحياتي..

غير معرف يقول...

كيف حالك بندر اعجبتني هذه الكلمات جدا جدا واعجبني اكثر تفائلك ادام الله عليك الصحة والعافية وادامك لنا

تمنياتي لك بحياة وردية ملوؤها الحب والسرور
شهوده

بندر يقول...

شهودة:

ودمتي أنتي تاجاً على رؤوسنا..

ودامت لنا حياتنا الوردية التي نأمل بها..

تقبلي تحياتي الغالية جداً...

حياتي يقول...

اسعد الله مساءك

ابجديات بندر الاسمرى

قلم رائع لشخص اروع

وحرف مميز فى جميع صفاته

اتمنى لك التوفيق دائماً

تقبل تحياتى

زهرة

بندر يقول...

عزيزتي زهرة:
قمة الروعة والتمييز هو في تعطيرك صفحتي..

لاتحرمينا مثل هذه الزيارات...

تقبلي تحياتي...

Emtiaz Zourob يقول...

كنا ذات يوم شخص واحد انا وقلمي .. أما الآن فلقد اصبحت انا وكيبوردي شخص واحد .. اما قلمي فهو يرقد بسلام في درج المكتب بعد ان اتعبته شطحات خيالي ..

"""

تحياتي .

بندر يقول...

وجع البنفسج":

والان جاء دور الكيبورد لكي يتعب من شطحات خيالك الرائعة..

تقبلي تحياتي.....

إرسال تعليق

اهمس لي