نـفــذ الصـــبــــر




نحن في زمن العصيان. والمظاهرات والإنتفاضات.

فقد بلغ السيل الزبى. ولم يعد في الإمكان أكثر من ما كان.

فلا الشعب التونسي ولا أخوه المصري استطاع بقوته وجبروته أن يصبر أكثر مما صبر. وهاهي الحكمة اليمانية في طريقها إلى قاع الجهل.

وهذا أيضا ينطبق على المستوى الشخصي. فالطبيعة البشرية لها حد في كمية الصبر التي تستطيع أن تبلغه.

 حتى تصل إلى القشة التي قصمت ظهر البعير.

فقد نتغلب على المصائب العظام التي نمر بها في حياتنا، حتى تأتي هذه النسمة البسيطة التي تدمر كل شيء .

 ونضطر إلى البناء من جديد.

قد نستطيع أن نمنع السموم بوضع أكفنا على وجوهنا.

قد نستطيع أن نختبئ وراء الجدران.

قد نستطيع أن نتناول المهدئات.

ولكن لا بد من المواجهة وأخذ السيف وركوب الفرس. حتى تستمر الحياة ونعيش ليوم أفضل.

وتأتي ساعة اتخاذ القرارات التي تم إرجاؤها سنوات عديدة. بعد أن إختمرت في المخ وصدق عليها المخيخ.

ولن يبقى لنا سوى انتظار النتائج .