لماذا الان؟؟




لماذا الآن..
بعد أن اندملت الجراح

 واسترجعنا قوانا..

وصرنا نخطو خطوات بسيطة نحو ما نصبو إليه

وأصبحنا قادرين على استنشاق هواء الصباح

وسماع ترانيم طيوره الجميلة

ومغازلة خيوط شمسٍ تزيدنا أملاً في غدٍ أفضل

والخروج من سجنٍ وضعنا أنفسنا به..

بعد هذا كله

عدتِ

فعدنا

لن أجتهد في تفسير ما حدث..

فسأترك طرح الاحتمالات..

والتفكير كأني الصديق والخصم والعدو والحبيب

وسآخذ بحسن النوايا..

ولن أدعي أنني أستطيع خلق المبررات والتحليلات

فأنا لم أكن أريد...

ولكنك أصررتِ..

وسألتيني ببراءة طفلة

لماذا لم تجبني??

ماذا كنت تتوقعين إجابتي..

أعرف نفسي قوياً إلا عند هذه.

عذراً..

فلم تعد تمتلك أصابعي موهبة نقشك على جدران آمالي

فقد ضاعت الريشة وانسكب الحبر

وأسقط في يدي..

قلبي لم يعد قادراً على ركوب الأمواج مرة أخرى.

ولا على صعود الجبال.

فقد شاخ به الزمان.

وكدرته الأحزان

سامحيني .. واعذريني..

فما أنا بمغرور..

ولا أنا بساذج..

ولا جنوني عاد جنوناً..

لن أخبئ عنك..

فالقلب ينبض.. ولكني سأمنعه..

والفؤاد يهفو.. وسأحبسه..


والروح تريد وسأصفعها بكلمة لا..

إنني أجدك في كل مكان.. ولكنني أغض الطرف..

فأمشي وأنا مغمضاً للعينين...

مغلقاً للخياشيم..

حتى تلتئم الجراح و يقضي الله أمراً كان مفعولاً.