ملكةُ الكونِ في عيونِ مولَّعٍ مغرم




أناجيك ملكتي

فقد أثبت لي الزمان أنه ليس من السهلِ الحصول على قلبٍ وفي ..

وأثبتِ لي أنتِ أنه من الصعبِ الخروج عن حدود دائرتك ..

هذيانٌ و سحرٌ و سرحانٌ و عشقٌ

أخيلةٌ تتماوج على شاطئك

عشق حتى الثمالة

لا أملك الوصف

لؤلؤةٌ مصون

لا بل أكثر

ياقوتةٌ حمراء

بل أرقى

أفواهٌ تُفتح

وأعينٌ تَتَّسع

ولسانٌ ينطق

يسبح بحمد الخالق

الذي أبدع حين صور

وجمَّل عندما خلق

فيك هدوءٌ أحبه ..

وأناقة بجمال باهر..

وسلوكٌ راقي تداعبين به الريح..

وخفةَ روحٍ مع جزل عطاء

وطلةٌ قمرية تأخذ بالألباب

أحببتِ السلام والطمأنينة

فأحببناك

دائماً ما أجد فيك راحة نفسي

فمجاديف همومي تتكسر على أمواج عطفك

وأمواج ألامي تتبخر عند لهيب وصالك

ولهيب جروحي تخمد بماء قبلاتك

لا وجود لقحط السنين في ربيع جودك

فكل الفصول أصبحت في كفك خضراء ندية

فأنت هي الأنثى الاستثنائية

ليس لقبٌ فحسب

بل عندي الدليل

تجودين بنسمات عذبة في شدة القيظ

وبالدفء عندما تضيء نجوم العقارب

وسحابة عطفك تتجمع في سنة الجدب

فقلبك تربع على كرسي العشق

وتوج بتاج الوفاء

فهنيئاً لي ملأ السماء 

بهذا القلب

وبهذا الفؤاد


سِحرُكِ سَيدَةَ الكَون







الآن والآن فقط

صاح الديكُ

وبزغ الفجرُ

واستيقظ الخفوق

وأشعل معه نيراناً من الشوقِ والحنين..

لتصهر سياجاً حديدياً كان يلفُ قلمي

فإنطلق من أسره مغرداً بشوشاً لا تملك السماءُ والأرضُ متسعاً له

مصطحبا معه عملاقَ حبٍ مشهودٍ له بالوفاء

يغازلُكِ بما تستحقين

يحملكُ فوق كل المخلوقين

ليتساقط عندك لعاب العاشقين

ويلجمُ بحرفه كل حروف المنافقين

معشوقتي بل ملكتي بل تاجي فوق رأسي يلملمني حتى أخمص قدمي..

أنت عني في الغرب

والشمس تغرب في الغرب

فحسدت الشمس لأنها في الغرب

سحابتُك تظللني

نسيمُك ينتشلني

قطراتُ مطرك تغرقُني

ولكن أبقى دائما أشعر بالعطش

فأنا أتصف بالطمع لصيامي الطويل 

ويحق لي ذلك

فأنا محترفٌ مجنونٌ في ساحة ملعبك

وأعشقُ الغوص في أعماق محيطك

وعندما أحب أن أتملك شيء.. فإني أتملكه

لا غرور لا كبرياء عندي

بل هي شعوذةٌ قد أسقيتني إياها

ونفثةٌ قد نفثتيها في عقدة لي

ثم وضعتيها في قُمقُمٍ مختوم

وأرسلت بها مارِدَك المجنون

إلى عمقِ ثقبٍ أسودٍ في الفضاء

فابتلعها ذلك الثقب

وخرج بها من دائرةِ المكان والزمان

فلن تُرجعَها قوانين النسبية

ولن يراها مسبار نيوهورايزن

فلم ولن تُحل..


لكلٍ هواهُ وهوايته

وتفكيره وفكره

وخطوطه الحمراء وخططه

وطريقته وطرقه

ومشاعره وشعوره

وإحساسه وحساسيته

إلا  أنا

فنورك سد أُفقي

فإكتفيتُ في دنيايَ بكِ.



اختنقوا بداخلكم




مال هذه الدنيا..

وكيف يفكروا هؤلاء البشر

كم نحن قساة بنو آدم

نحقد

نلوم

نكذب

نظلم

نغير الأقنعة

نتبجح بالخطأ

نكره بدون سبب

تتحكم بنا المزاجية

لا نملك العقل ولا العاطفة

حيوانات لئيمة تأكل ولا تشعر

وننظر للحيوانات الأخرى بمنظورنا فقط


شمبازيات تقفز من غصن لأخر

تلاحق شهوتها ووردة تكسرها

نعتقد بأننا نحن الأفضل .. نحن الأجمل .. نحن الأتقى .. نحن الأنقى ..نحن فقط.

ولكننا أوسخ مما نعتقد

أكلتنا السخافات.. و نحرتنا الصداقات

وداعا وإلى سوء المصير

فلن أتحسر عليهم فهم أحقر من أن أشغل تفكيري

ولكن واحسرتاه على وقت قضيته معهم

واحسرتاه على جهدي

واحسرتاه على متعتي

واحسرتاه على تضحيتي

واحسرتاه على ضميري النائم

تباً لهم ولصغر جماجمهم الجوفاء

يخسأون فلم أكن أحظى بهم ولا برائحتهم النتنة

فرائحتهم تذكرني  برائحة ما تخلفه الأبقار حول نهر النيل

حتى حروفي لا تستحق ذكرهم

ومدونتي لا تحتمل ثقلهم

ولكنه شيء بالقلب أراد أن يخرج

لعلني أستطيع أن أنام