أصدقاء ينيرون الطريق.




 

 
على الدوم كانت تتملكني فكرة تقنعني بأن هناك عالم واقعي نعيشه بلا اختيار وهناك في الطرف المقابل عالم افتراضي نلج فيه باختيارنا ونختار مع من نكون وبكامل حريتنا وتصرفنا.
 
عالم افتراضي متكامل نعيشه بكامل طاقاتنا ونشعر به بكامل حواسنا .
بعيد عن الماديات التي يفرضها علينا عالمنا الواقعي.
وبعيد عن متطلباتنا الحياتية والتي قد تفرض علينا الكثير من القيود.
ولكن مالم أكن أتوقعه هو إمكانية التداخل والامتزاج بين ما هو افتراضي وبين ما هو واقعي أو تحول الافتراضي إلى واقعي .
 وحتى لو افترضت امكانية التداخل بينهما فلم أكن أتوقع  النتيجة المحسوسة والتي كانت بهذا الجمال وهذه الروعة.
 
كنت أراه رشيدا في اسمه وفعله.
كنت أراه من خلف حروفه.
كنت أراه في همسات روحه وخاطره
 
أبهرني.
شدني.
سلب مني عقلي.
فاغرٌ فمي تارة.
ممسكٌ بشعر رأسي تارة أخرى.
أردد ( لله درك من رشيد)
أحببته كثيرا. وتعلمت منه أكثر.
 
تقربت منه فرحب بي.
سألته فأجاب.
استشرته فأرشدني
طلبته فأعطاني.
أردت المزيد فلم يرفض لي طلبا.
أردته حقيقة بدل واقعا
فمنحني ما أردت.
 
السلام عليكم
وعليكم السلام
انا بداخل المحطة
وأنا بخارجها
أين فوق أم تحت
 ايه ايه - رفعت يدي - لقد رأيتك
 
نسيت المطر
وأن القنيطرة تتقطر سماؤها
وأسرعت نازلا السلم
وأخيرا أصبح الطالب يتلمس أستاذه.
وبعد أن كان يسمع صوت بنانه أصبح يسمع صوت لسانه
 
وخجلاً توقفَت السماء
فهو اكثر منها في العطاء
 
كان معه رجل شديد الاحترام كثير الأدب
يده اليمنى فوق اليسرى على وسطه
صافحته
 
عرفني عليه قائلا : خالد أبجيك صاحب مدونة الفكر الحر
 
يبتسم الحظ
تضحك الدنيا
ما أروع اللحظة
ما أجمل الصدفة
 
عندما تريد أن تقرأ موسوعة فإذ بك تستطيع أن تقرأ اثنتين معا وفي نفس الوقت
وتريد أن تنزف من بئر واحدة فإذ بك تنزف من اثنتين
 
كان في رأسي الكثير
أردت أن أنهل منهما حتى أرتوي
 
الأدب الجم والاحترام الوافر والثقافة الغزيرة والكرم السخي والسعة في المعلومات والثقة بالنفس والرضاب المعسول كل هذا وجدته في رشيد وخالد.
 
فكأنما جُمعت خصال الخير فيهما
وما حولي من البشر إلا هما
والوقت كان يهرول في حلبة الجري
ويريد تحطيم الرقم القياسي
 
حاورتهما سألتهما ناقشتهما استعلمتهما استخبرتهما أخذت رأييهما في كثير من الأمور.
انتهى الوقت
رحلت.
ولن ترحل هذه اللحظات فالقادم أجمل.
 
شكرا استاذي رشيد
شكرا أخي خالد
شكرا لكما ملئ السماء وملئ الأرض على ما تفضلتما به علي.
 
فبحار العالم لن تكفيني حبرا
وأشجاره لن تكفيني أقلاما
لأعبر عما يختلج فؤادي
 
ولكنه الله الواحد العالم بما أُكنه لكما.
فأنتما أنرتما لي الطريق .
 
 
ليس للوداع وجود في قاموسي.
وللقاء بكما وقت قريب بإذن الله.
 

15 التعليقات:

admin يقول...

كلماتك وسام نضعه على صدورها ونفتخر به.. فأنت نعم الأخ والصاحب..
لا أخفيك سرا، أن قلبي انفتح لك قبل أن أعرف من أنت، وأنت تعرف أن الأرواح هي مجندة ما تعارف منها إأتلف، وما تناكر منها اختلف.. وقد تعارفت أرواحنا منذ الأزل، لهذا وجدت سكينة جميلة فور رؤيتي لك.. أخي الحبيب..
شكرا لأنك تكبدت مشاق السفر لرؤية أستاذنا الكبير رشيد الذي كان له الفضل في أن ألتقي بك.. ولكم أسعدني هو أيضا بدعوته..

إلى لقاء آخر، بإذن الله، دمت في رعاية الرحمن وحفظه..

كنت هنا..

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم

كم اغبطك اخى بندر لقدرتك الفائقة واستطاعتك ان ترسم شخصية رشيد بهذه البراعة والألق

استاذ رشيد من اوفى الاصدقاء كثير الاحترام كثير الرقى كثير الثقافة كثير الوفاء لاخوانه واصدقائة عنوان للعطاء الدائم ومحب لكل من يقترب من حياته ...

وخالد ايضا كذلك ولقد احسنت الوصف له حين قلت (كان معه رجل شديد الاحترام كثير الادب ... يده اليمنى على اليسرى على وسطه ) فهذه صفة التواضع والاخلاق الطيبة عند الرجل وخالد ابجيك نحسبه من اطيب الاصدقاء واكثرهم تواضعا وادبا واحتراما وافخر بصداقتهم ومعرفتى بهم ... فهم خير اخوة بارك الله فيهم

منذ ان كان لى قدر مع التدوين لم اجد مدون مغربى الا ويتصف بهذه الصفات الحميدة ( التواضع ...الادب ...الاحترام...الثقافة .... حب الاصدقاء والوفاء لهم )
وحين يختار استاذ رشيد صديق مثل بندر الاسمرى فلا اعتقد ابدا انه لم يحسن الاختيار فمن الواضح من كلماتك ومشاعرك اخى الكريم انك لاتقل عنهم وفاء ودماسة خلق ورقى حرف واحساس

من اجمل عطاء القدر فى عالم الانترنت تلك العلاقات الرائعة التى تقرب الشرق بالغرب وتثبت للعالم ان الانسان مهما تفرعت اغصانه واجناسه فهو من جذر واحد ولابد للاغصان ان تتلاقى دائما مادام الحب هو دليل الدرب ومسلكه


اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبهم على الايمان و الحب والايخاء والود واجعل لقياهم على ماتحب وترضى دائما برحمتك يا ارحم الراحمين

( رشـــــ خالد بندر ـــيد ) تحياتى لكم بحجم السماء

رشيد أمديون يقول...

أخي العزيز بندر،
أولا؛ الحمد لله على وصولك بالسلامة إلى وطنك العزيز.
هذه التدوينة احتلت حيزًا في نفسي، أقامت صروحًا من المحبة وشيدتها لأنها نابعة من قلب صادق، قلب أبى إلا أن يزور صديقه رغم بعد المسافات.
أقول لك بصراحة أن الفضل يعود إليك بعد الله تعالى في أن كنت سببا في لقائنا، وكنت البادئ بالمبادرة التي تحسب لك، واعلم يا صديقي أني لا أفرق بين العالم الافتراضي والواقعي، فهما عندي سيان، ولولا هذا العالم الذي نسميه مجازا افتراضيا، لما عرفت خالد، ولا التقيتك أنت ولا عرفت العديد من الأصدقاء سواءً الذين جمعتني بهم لقاءات أو الذين أنتظر فرصا في الغيب قادمة تزحف بجيوشها العرمرمية نحو ميعاد ستكشف عنه الحُجب يوما من أيام حياتنا إن ساق لنا القدر عمرًا مديدًا. ومن يدري قد ألتقي جميع الأحبة.
أخي العزيز، علّمني التدوين أن كل شيء ممكن، ونحن لا نكتب لأننا نملأ فراغا أو نلهو بل نكتب لأننا مقتنعون بأننا نُساهم بالقليل أو بالكثير في تكوين حركة فكرية وثقافية، نحن ندون عصرنا، نرسم ملامحه، نعبر عن صمتنا بالحروف، حتى إذا رحلنا تركنا وخلفا وراءنا بصمة توضح ملامح جيل من الأجيال التي مابين القرن العشرين والواحد والعشرين...
أخي بندر، أرى أنك أسهبت في الثناء لشخصي البسيط، وإني مازلت أصر أنك من السنابل المثقلة، التي تنحني تواضعا، أنت تحمل في رأسك ما يمتع الكثيرين، فكرا وذوقا. وكم كنت أتمنى لو طالت جلستنا، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، ولمت نفسي كثيرًا وقد خشيت أن أكون قصرت في واجب الضيافة، فاعذرني إن كان هناك نقص، ولنا في الحياة محطات ولقاءات تكون أكثر طولا وأثقل وزنا.
دمت رائعا صديقي، ودام لنا الود.
وشكرا لك أختي ليلى الصباحي، الأخت التي لم تلدها لي والدتي، شكرا على كلامك الطيب، وثنائك الجميل، وحسن ذوقك، وشكرا لصديقي خالد رفيقي في درب التدوين، وصاحب الروح المرحة.
أحبكم في الله.

محمد الجرايحى يقول...

هنا وجدت تجسيداً حياً كيف يكون الحب فى الله

أمل حمدي يقول...

بارك الله فيكم جميعا
كم أسعدتني تلك الروح الطيبة التي جمعت بينكم على الخير
ماشاء الله

كل التحية لكم
بندر
خالد
رشيد
دمتم صحبة الخير

Unknown يقول...

السلام عليكم...
أبهرني أسلوبك لرائع في الوصف، وقد نقلت لنا صورة حية عن شخصيتين جاد بهما علينا عالم التدوين لنعتز جميعا بصداقتهما.
أغبطكم على هذه الفرصة التي سنحت لكم بهذا اللقاء الرائع.
تقبلوا جميعا خالص تحياتي...

غير معرف يقول...

كلمات رائعه ووصف جميل لصداقه ومحبه فْـِ♡ـِيْـًـٌٍےٌِ الِّلـُِْـَْـَُِ♡ـََِـُِهِْ
أداما الِّلـُِْـَْـَُِ♡ـََِـُِهِْ عليكم جميعا محبته
وبارك فْـِ♡ـِيْـًـٌٍےٌِ جهودكم
شهوده

بندر يقول...

اهلا اخي وعزيزي خالد

حفظك الله اخي ورعاك.

معرفتك تجارة رابحة. ورؤيتك رأس المال.

لك تحياتي

بندر يقول...

اختي العزيزة ليلى الصباحي.

تقبل الله دعاءك. وجعلك خيرا مما نظن.

وانت كذلك ممن ربحنا معرفتهم وتشرفنا بالقرب من مملكتهم في هذا العالم الكبير الرائع.

حروفك هنا لها وقع كبير في نفسي. دمتي بخير وصحة.

لك تحياتي.

بندر يقول...

استاذي القدير رشيد ابو حسام

هذا قليل في حقك. ولن نوفيك قدرك.

عالم التدوين كبير وشاسع. وله أثر حتى ولو لم يشعر به الكثير بعد. ولكنه سيبقى ميزة لعصر سينتهي. وسيكون للجميع بصمة فيه. هكذا تعلمنا منك.


لك تحياتي استاذي القدير.

بندر يقول...

الاستاذ القدير محمد الجرايحي

ونحن نحبك في الله. ويعلم الله ما تكنه الصدور لك.

وانت ممن نأمل في أن تجمعنا الدنيا بك.

لك تحياتي

بندر يقول...

اختي العزيزة أمل حمدي.

جميلة أتت من الزمن الجميل.

بارك الله فيك أختي.

وشكرا لجميل كرمك على ما خطه قلمك هنا.

لك تحياتي.

بندر يقول...

شهادتك اخي بهاء لنعتز بها. ووسام اتشرف برفعه.

شكرا لك على نبل أخلاقك. ورفعة شأنك.


لك تحياتي.

بندر يقول...

اهلا اخي منجي باكير.


سأكون هناك.

لك تحياتي

بندر يقول...

اهلا بك اختي شهودة الغالية.

مرورك هو الأروع زادها تلألأ وفرحا وبسمة.

منك نستمد القوة ولك اخلص الأماني.


لك تحياتي

إرسال تعليق

اهمس لي