رسائلٌ لا تحتاج لساعي بريد.







قلت:
في الحرب رجالٌ يقاتلون رجالاً من أجل رجال, وأنا من أجلك حملتُ في يدي عشرين سيفا مقسمةً في كل إصبعٍ اثنين. أُجندل فيها الخصوم حتى لا يُرى إلا رؤوساً تتطاير وأشلاءً تتمزق. فالحرب لا معنى لها إن لم تكن من أجل النساء، ومن أجل الحب وأنت هي سيدة النساء وملكة الحب.
*************
قالت:
المرأة مرأة حتى تجد عاشقها وتهوى هواه وتُغرم بغرامه، فتطير بين الأكوان ناثرةً عَبَقَ الحب والحنان. محملةً بورد الهدى والسلام. وترسمُ لوحة الخلود بريشة العاشق الفنان . فأضحى للزمان وجودا، وللمكان وجودا، وللحياة أيضاً وجودا.
****************
قلت:
عندما يزورُني طيفُك الفتان متسللاً من بين النوافذِ والأبواب مع أضواءِ الصبح المشرق الزاهي فإن النفس تسكن، ولوعة الأسى والحرمان تخمد، والحزن يهدأ ويفترْ، وتفِرُ الهمومُ وتهربُ الآلام على موجةٍ من أمواج الزمان لتحط رحالها على سواحل النسيان  فالصبح الذهبي لا يرتدي لباساً من النحاس الرديء.
*********
قالت:
العشق رغبة فطرية ونزعة بشرية ولكنه في جوارك وحماك سموٌ للروح يغادر بها للأعالي ويصعد في درجات السماء.
العشق منك لذة ملائكية وحياة أبدية.
وما العشق لغيرك إلا قتلٌ للروح ووأدٌ للفرحة وإهلاكٌ للحياة .
***********
قلت:
ألحان جمالك الفتان ، تُطرب وتُرقص . هادئة ناعمة . تُنعش الفؤاد وللجرح كما الضماد وتجعل الأيام أعياد.
أنتِ الحنان والحُنو والعطف والرقة والروح والراحة والفرح .
يا حرَّ قلبي منكِ إن هجرتِني فأنتِ عندها بلا رحمة وإن تركتِني فأنت بلا رأفة.
**********
قالت:
قصة حبنا قصة حبٍ لا يقرأها الحبُ حتى يشتاق للحبِ.
الحرف مني يحضن الحرف منك واللفظ منك يعانق اللفظ مني، ولا يراها إلا قلب عاشق وقلب عاشقة استعبدهما الهوى وكلِفَ كِلاهما بالآخر أعظم الكَلَفْ.
فكلمة الحب لن تجد لها مخبأً إلا خلف شفاهك وبين ثناياك فمبسمك يمتنع إلا أن ينطق بكلمة تليق بذلك المبسم.
************
قلت:
أرى الحياة من دونكِ دون ما تعنيه، فليس بها من الجمالِ إلا ما تجودين بهِ عليها.
وأكثرُ من هذا،، فأنتِ فلم تزينيها فقط.
ولم تجمليها فقط.
ولم تغمريها وتزيديها بهاءً وحسناً فقط.
بل أنشأتِها إنشاءً.
تُلبسين المغتربَ لباساً ينسيه حنين وطنه.
وتسقين الطفل حلوا يُذهلُه عن حليبِ أمه.
فسحرك يكمنُ في ثغرٍ خالٍ من العيوب وفي جمال الابتسامة وفي رائحة القرفة والزعفران المنبعثة.
ضاحكة لعوب .دلال ودلع وغُناجٌ لا يتجنبه أريبٌ ولا يكابر عليه حادُ فؤادٍ.
*********
قالت:
حبيبي..مهجة قلبي وفؤادي.
 أنت خلودي الذي لا يفنى ولا ينتهي.
أعاهدك بكل الألم الذي نهيتَه عن وصالي.
أعاهدك بكل الشقاء الذي منعتَه عن قربي.
لكل بؤسٍ وضيقٍ وشدةٍ أبعدتها عني .
سآخذك معي وحدي لما وراء الطبيعة وإلى ما وراء الحياة.
لأعيش معك روحانية الحب وقدسية الأرواح.
فقربُك مِنحة وبُعدك ضرر.
وقلبِي أَحبك وما كذب .
***********


رفقا بالرجال*




شبابنا، رجالنا.

هل فيكم فِلقة شهامة؟

أو شطر فحولة؟

وكأني بكم أحببتم الدعة والطفولة.

أين النواصي المعقودة والآمال المأمولة؟

أين دماء الرجولة؟

هل خالطها ماء آسن؟

فحُلِل  للأرض ابتلاعها.

لماذا الخنوع والذل والهوان؟

تركتم الذروة واخترتم القاع.

في ظل مجتمعٍ نسائي ظالم مستبد مُظلم قاتم.

سَلْب حقوقاً وأهان كرامة.

قهرٌ انثوي يمارس ضدكم.

قمعٌ ظاهره الدلال وباطنه حقدٌ دفين .

إذلالٌ منهن يوازيه رضى منكم.

هو الخوف الجاثم على قلوبهن خشية نجاحكم.

الأنثى اعتادت النجاح.

وألفة السيادة.

وتمسكت بالسلطة

واستحوذت على المال والجاه منذ الأزل.

وعندما حميت دماؤكم ودبت فيكم حياة الأنفة من جديد

وكنتم أضواء تدفع الظلام للمطالبة بحق مسلوبٍ وكرامةٍ ضائعة.

مارست هذه الأنثى عبر الأزمان والقرون سُلطة قمعها لتربضوا في مرابضكم.

هونا وذلا وخضوعا.

جَيرتْ كل قوانين الطبيعة ضدكم أيها الضعفاء

تتحكمُ بمجرى السيل فيسقط كشلال هادرٍ على رؤوسكم.

تعاضدن وسيرن الدنيا كما يشأن لمصالحهن وشهواتهن.

أما أنتم.

فأُختزلتم في شهوة.

وحُوصرتم في نشوة.

وأٌكممتم برشوة .

عملكم، الحفاظ على بقاء جنسهن.

تُهينكم صباحاً. لتركب فوقكم مساءً.

وأنتم حاملو رؤوسٍ بداخلها حفنة تراب.

تَسحر لبكم بطراوة نهديها، وتُسكر عقولكم برضاب ثغرها.

وتهد قوتكم بإمتصاص مُصاصَتِكم.

أجيبوا ( لا عافاكم الله )

 هل لكم أن تذهبوا للقضاء لأخذ حق- قد سُلب منكم بقوة القضاء نفسه- بل وكيف ستقابل القاضية لوحدك من غير محرم.

أخبرني يا رجل:

هل تستطيع أن تأخذ حقك في التعليم وسط مناهج لاهم لها إلا الحيض والحمل ومواعيد الدورة الشهرية، وماذا عليهن أن يفعلن في تلك الأوضاع وتلك المواقيت! وقد تناسوا عن عمد تعليمك وما يجب عليك القيام به، فيعتذرن بأن الفطرة كفيلة بالتعليم والتدريب، مع أنك أنت صاحب الفضل عليهن ولكنه جبروت المرأة وطغيانها المستبد .

هم نسوة حرموك أبسط حقوقك يا مسكين .

حتى الحب . ليس لك أن تحب إلا  بإذن .ولا تكره إلا بإذن.

أما هن فالدنيا ملكهن، فيحببن ما يشأن، ويتزوجن ما يشأن، ويحتضن ما يشأن

وأنت الحب في شرعك محرم محظور.

هل تناسيت ماذا فُعل بك عندما ذهبت للمستشفى فلم تجد إلا طبيبة تنتظرك. وعندما طلبت طبيبا ذكرا طُردت من غير علاج . فهن يردن أن ترى منك المرأة ما لا يحق لها أن تَرى .

كم من صرخة سمعناها ولم نسمع صداها.

بعد أن قُطع لسان ناطقها.

الصحف ملأى بأخبار الأحرار من الرجال الذين دفعوا حياتهم ثمنا للحرية .

هؤلاء هم الأحرار أما القابعون وراء خدورهم اللاهثون لخدمة الأنثى بإسم العادات والقوامة فهم عبيدٌ عبيدٌ.






* الدنيا دواره.