شهوووووودة وبس...




مع احترامي للجميع

ومن يعجبهم

ومن لا يعجبهم

هذا اللحن

ولكن لأعز مخلوق على الدنيا

لشهودة وبس

ولا أحد يزعل








الله يردك سالمة
.
.she return in safety.

حرف أنثى




من يمتلك متعة عزف الحرف على آلة الزمن


فله الحق في سلب الروح معه

والعروج بها إلى أعالي راحة النفس البشرية

ومن له صفاتك سيدتي

فيستحق لقب

"موسيقار الحرف العربي"

حروفك ذهبية تمتلك القدرة على أخذنا في عالم مختلط من الحقيقة والخيال

أناملك ساحرة......لها سحر الغرب

تأخذ بلب القلوب لتحلق بها في سماء الحب والنرجسية

وتغوص بها في أعماق الإبداع والرومانسية

قادرة على وصف ما لا يوصف

ارتويتي من ينبوع نزار

وسبحتي في بحر أمير الشعراء

غرفتي من سحر ابن درويش

واغتسلتي بماء ورد له من رائحة نجيب بن محفوظ

بل وأكثر من ذلك

فبعد أن جفت أقلام المتصنعون

بقي قلمك ناصع البياض

شامخ الرأس

يرسم بريشة بيكاسو

ويغرد بلحن بيت هوفن..

فجملتك الإبداعية لديها القدر الكافي من الجنون لأن تجعل اقتباسها متعذراً من قبل المتطفلين

لم ننتهي من قراءة حرفك حتى نعاود الكره

لنتأمل في جمال الحرف

وسعة المعنى

ورقة الاسلوب

ونعومة الفكرة

ويبقى الحرف أمامك صغيراً متواضعاً

تصوغينه كما تريد أناملك الصغيرة

اتخذتيه كلعبة نرد متواضعة

فكنتي خير من لعب النرد

وصار هو يتقلب بين كفين

كمن يقول بالهون بالهون يا مغليه

الحرف

تولع بك

وهام بك

ولا يريد غيرك

أصابه الغرور وله الحق في ذلك

فقد أصابته نرجسية البشر

ولا نملك إلا التصفيق له بالرغم من غروره

إذا ترجم القلم أحاسيسك فله الفخر في ذلك..

فله مالا يليق بغيره

منحة من الله وتميز بها

وهيهات أن يتخذ غيرك
.
.
.

وكذلك أنا





قلمي المغرور




عصاني قلمي

من غير عادته

فلم يعد يأخذ بحروفي لنزهاته المعهودة

أصابه الكسل وحب النوم

لم يعد يشاركني سعادتي

كما كان يشاركني أحزاني

تباً لك من قلم

أم إنه الحزن الذي أصابه جراء استبدالي للون حبره الأسود الداكن باللون الوردي الذي أفضله

قلمي العزيز:


في أيام مضت كنت أسايرك حباً بك

ولن أنكر وقفاتك معي

فقد كنت متنفسي الوحيد

وأجد بك راحة نفسي

ولكنك كنت أنانياً

أنانياً في إختيارك للون الذي تريده.

اصمت ولا تقاطعني رجاءاً.

فأنا أعلم بأنك كنت تصطبغ بلون قارورة الحبر التي كنت أحشر رأسك بداخلها.

ولكنك كابرت كثيراً

عندما اشترطت علي عدم تغيير ذلك اللون

فأنت لا تملي علي ما أفعل

بل تفعل ما أريد أنا.

و زاد غرورك حتى إنه أتى في مخيلتك بأنه لا يوجد قلم آخر غيرك.

وهذا ليس بذنبك.

بل كان ذنبي أنا

عندما جعلتك في مكانة قريبة مني لا يشاطرك فيها أحد فقد كنت تسكن في جيب ثوبي الأعلى

عندما جعلتك سفير أحزاني على أوراقي

عندما جعلتك ترقصُ حول أصابعي لتخرج ما في نفسي.

عندما عقدتُ لساني فكنتَ أنت من يتحدث عني.

أسررت لك بأسراري.

رفعتُ من قدرك

تعمدت ألا أجعلك في موقفٍ يدنسُ سمعتك

هل تذكر:

عندما جعلتك مديراً لمكتبي فكنت تقابل الأصحاب والأحباب بالنيابة عني

حتى رسائلهم  التي وصلتني

لم أجد رسالةً لم تتطرق إلى ذكرك

الكل يثني عليك أنت

وأنا صرت في غياهب النسيان

وبعد هذا كله

هل أستحق هذا الجفاء

تباً لك من قلم

ولكن نسيتُ أن أخبرك

بأنه من باب الوفاء لك

أن أجعل لك الخيار

فإما أن تغير لونك الأسود لأن حالتي الحالية لا تلائم لونك

وتكتسي باللون الذي أختاره لك

وإما أن أحيلك للتقاعد وتعود لبيتك الرمادي الذي يوجد في الخزانة

أنتظر جوابك عزيزي.


غرور انثى وتنازل رجل




نحن عندما نمارس طقوس الحب بدونِ زيفٍ أو خداع

فإننا نتفانى

نخلص

نعشق

نهيم حتى الثمالة

نموت في سبيل من يستحق

تذوب عندنا جميع الفروق

أنا وحبيبي واحد

بل

حبيبي وأنا واحد

فيجبُ أن أقدمه في كلِ شيءٍ حتى اسمهُ يأتي قبلَ اسمي

لا نعترفُ بوجودِ الأولويات

فأولوياتُنا تنصبُ في بوتقةِ من نُحب

يكونُ أمام أعيوننا وهو فقط

ونستمدُ منهُ أكسيد الحياةِ اللازمِ للعيش

نحيطُ أنفُسنا بهالةٍ من عشقه

ونَحبِسُ قلوبَنا بداخلها

تتقطعُ في سبيلِ إرضائه

لا تَرى ولا تَسمعُ إلا هو

نفكرُ في ما يحتاجُه

ثم نأخذُ ما بقي

نهيمُ بمن سيطيرُ بنا فوق هامات السحاب

نُفجر الحواجزَ حتى لايبقى بيننا إلا نسائمُ حبٍ ورائحة ود

ولكن

تبقى مشكلتُنا

أننا لا نستطيعُ أن نُعبِر لكِ أيتها العزيزة عن ما يختلجُ أفئدتُنا

وبالنقيضِ تماماً

نجدُ حبكِ أيتها الأنثى العزيزة

مشاعرٌ جياشة

دفءُ عواطف

أحلامٌ جميلة

تمتلكين ذائقةً لتنثُري حبكِ على أوراقك كدررٍ نادرة

وبحرفِك تستطيعِ أن تبني كواكبَ ومجراتٍ من حبك الذي تزعمين

أحياناً بل ربما دائماً

نسمع جعجعةً ولا نرى طحناً

لأولوياتُكِ ترتيبٌ لم نعهده

تُحسنين إنتقاء ماتريدين

مصلحتُك فوق الجميع

تنتظرين الطرف الأخر

لا تبادري

خطواتُك منتظَمة

مبدأكِ لا تخبريه بحبِكِ حتى يُخبِركِ هو أولا

نظريتُك نفسي فوق حبي

قانونُك غروري سيأتيني برأسك

فأنا هو الجنسُ اللطيف

إسمٌ جميلٌ لواقعٍ مغايرٌ تماماً لما يعني

تبنين الحواجز

وتقطعي الخيوط

تفضلين أن تبقي على الجهة الأخرى من طرف النهر

كرامتُكِ لا تسمحُ لكِ بالسباحة

تحتاجين إلينا ولكن لن تنادي أبداً ما حييتي

إطمئني

فلم نعد نتفاجأ عندما ننظرُ في قائمةِ إهتماماتك

فنجدُ أنفسَنا في ذيل القائمة

دائماً ما تأكدين لنفسَكِ أنكِ بحاجةٍ لنا

ولكن

دائماً ما تأكدين لنا بأنكِ بحاجةٍ لنفسِك

أقمتِ الجدار ورفعتي أركانه عالياً

ولم يعد في مقدوركِ الصعودُ مجدداً

فإن صعدناه نحن

فأهلا وسهلا بنا

وإن لم نستطيع فالموقِفُ لا يهمُك

ومع هذا كلِه فهي طبيعتُك الجميلة

التي تسحرُ لب الرجال

وتُمدُ قلوبهم بالحياة

فأنتي من اخترنا أن نضعَ عنده عِشقُنا وهِيامُنا

ليس لعدم وجود البديل مع استحالته

ولكن لأننا نحب ركوبَ الصعاب

فالصيدُ يكون ألذُ عندما تُقاومُ الفريسةُ بشكلٍ أقوى

كأننا نريدها هكذا

وأنت تريدينها أيضاً هكذا

فسَنظلُ نهدمُ الجدران

ونربطُ الحبال

حتى وإن لم ينقلب السحر ُعلى الساحر

فهذا غرورُ أنثى في كامل طبيعته

وتنازُلِ رجل في أوجِ عطائه



زهرتي الوحيدة




هل أستطيع أن أوفيكِ حقك

هل تستطيع حروفي أن تعانق قامتك

يازهرة حديقتي الوحيدة

إن أردت وصفك فسأعجز

ولكن سأسمح لما بداخلي أن يطل من نافذة وفائي لك

وسأسمح لأنفاسي بهدوء أن تستنشق عبق إخلاصك

نادرةً فأحببتي أن تجمعي النوادر

جوهرةٌ في عالمٍ لا يعرف إلا الزجاج الملون

ففيك مالم يعد يُرى في سماء عصرنا الرمادي

اختصرتي الدهور

سافرت بنا عبر السنين

لتعرضِ لنا على وجنتيك

جمال ورقة الانثى كما هي بدون رتوش الحضارة والتزوير

فما أجمل الفطرة السليمة عندما تشرق من تحركاتك

وما أجمل الصدق عندما أستنشقه من حروفك

فيك حنان الأم

وإخلاص الأخت

ووفاء المحب

وتضحية الزوجة

تتدفق الحقيقة كما شلال عذب بصوتٍ هادئ

رأيت فيك صبر رجلٍ مع عزة انثى

رأيت فيك جمال ظبيةٍ مع نعومةِ حرير

من خلف أسواركِ نطلُ على المناظر الجميلة

ونشم الروائح الزكية

بل تعديتي هذا كله

فانتي من جمع الاضداد ليُخرج لنا سمفونية عانقت بصوت أنغامها  قبة السماء

وغيرتي المفاهيم التي عرفناها حتى دخلتنا الشكوك حول ما تعلمناه قبل ان نجد فيك كل تعريف جميل

فالغضب والعناد والغرور والكبرياء والجبروت والظلم

كلها أصبح لها مفاهيمُ جميلة

لا أتوقع أن هذه هي عين الإعجاب التي ترى كل شيء حسن

بل هي أنتِ كما أنتِ فاستمري كما عهدناك جميلة أخاذة

تتملكِ لب القلوب بعد أن استحوذت على مكامن العقول

إحساسي لم يخذلني يوما

وعندما أحسست بك لم يزدني ذلك إلا ثقة فيما أملك من أحاسيس

كنتِ كوكباً جميلاً ينير ليلي

وجدتك في رائحة التراب المبللة بماء المطر

في رائحة الأطلسي عند غروب الشمس

جمعتِ لي جمال المشرق مع رقة المغرب

أهديتها لي على طبق من ذهب

جمعتنا الأقدار

وكذلك فرقتنا

فدمتِ سالمة غانمة