حُرُوفٌ لا تَليقُ إلا لَكِ...





جئتُك مهجتي راكضاً أبحثُ وراء اعتذار...

جئتُك معشوقتي بين أسطري تملأني الحسرة ...

أجر معي أسفي...وخجلي... وحبي..

يا نبض قلبي وسبب آلامي..

فأنا من بعدُك كسيرٌ لا أقوى الوقوف..

طفلٌ فقدت أمي..

فلم يعد وسَط قلبي كما كان ....

فأنتي أنثى لا يكرهها الرجال..

فقد حُزتي الكمال الأنثوي ..

وولجتيه من أوسعِ أبوابه..

فالكلمات في زمنٍ مضى.. قد خذلتني..

وأدخلَتني في سراديبٍ كنتُ في غنىً عنها...

ولكنها عاطفةٌ جياشة.. وعواصفٌ هوجاء..

اجتاحت قلبي المتورد بعشقك.. طمعاً في المزيد..

أحبكُ ملأ السماء ..

أحبكُ عدد نجوم السماء..

أحبكُ من هنا حتى السماء..

أحبكُ وأرى فيك جمال السماء..

هذا ما نطق به قلبي ..

وأنا أقلبُ صفحات السماء .. بعيداً عن زخم المدينة وأنوارِها...

فهناك لم يكن أحداً معي سواكِ..

وقد ملأك الغرور حتى تعاليتي عني في كبد السماء هناك بقرب الثريا..

افتقدتك حبيبتي..

شعرت بالوحدة في غيابك .. فأحببت العزلة..

شعرت بالضيق بعيداً عنك.. فأحببت الملل..

شعرت بالألم بسببك.. فأحببت الجراح..

رأيت البكاء .. فعشقتك..

رأيت السهر .. فعشقتك..

رأيت المكان.. فعشقتك..

رأيت الصور .. فعشقتك..

أنا المحظوظ بقلبك.. وأنا المحروم من وصالك..

لا يملكُ من ذاق حلاوة عشقك .. وشمُ رائحة وفائك..

ورأى ما لا يُرى..

من رقةٍ ونعومةٍ وطيبِ أخلاق..

إلا التعاظمَ على الخلائق..

والتعالي فوق الرؤوس ..

والسجودُ شكراً لله الواهب المنان..

فلي ما لا يحق لغيري..

حبيبتي..

يا سمائي الصافية.. المتلألئة...

يا نجمتي..

يا من تقودُني إلا أراضي الخُضرة والجمال..

لا أكتفي بكلمة الحب المتعارف عليها منذ بدء الخليقة..

فلك عندي قاموسك الخاص..

الذي يئنُ من حروفهِ المتزاحمة...

وكلماته المتراصة...

بغيةَ الوصولِ إلى رضائك سيدتي..

فما أجمل الواقع معك...

وما أزهى الحلم الذي تزورينني فيه...

لكل شخصِ قمرُه ونجمُه...

ولكنك لؤلؤتي الفريدة...

التي هلك الغواصون في إيجاد شبيهُك..

فكيف بإيجادك أنتي..

يا مهجة العين داخل القلب مسكنُكِ..

وبين الأوردة والشرايين مَرتعُكِ..

فاهنئي بين جنبات ملكٌ توجتي رأسه...


رجل يكره الأنثى جداً




عجباً لنظرتك للمرأة وعشقك لها

قلتها لصاحبي بعد أن استشاط غضباً من ساحرته الجميلة

فهو

يكره الأنثى

يكره الأنثى

يكره الأنثى

يرى فيها كل اسباب الحزن والتعاسة

وظلمة الليل واشتداد الريح

فلها أساليبها الخفية

ففي نظره هي السبب في زيادة مبيعات صبغات الشعر الرجالية

وحرب الخليج الثانية

وفيضانات التوسونامي

وسقوط الفراعنه

وتدهور الدولار

وزيادة الرحلات السياحية

وغلاء الشعير

وزيادة فروع مطاعم كنتاكي

وانتشار البلاك بيري

وصنع المهدئات النفسية

بل يرى أن لها تقاليدها الغريبة

فواحدة لا تنام إلا بعد أن تربط خصرها بحبل حتى لا يكبر وهي نائمة

وأخرى تكره الجوارب لأن ساقيها نحيفتان

وآخرى لاتُفتح شهيتها إلا بعد رؤية شنطة لويس فنتون

وأخرى تُحقن بالكولاجين لنفخ الشفايف

واخرى تشفط الدهون لتصغير الأرداف

وواحدة لا تأكل البيض

والثانية لا تحب رائحة البطاطس

كأنها خلقت لجعل الحياة أكثر سواداً

ومع ذلك يأتي غبياً ليقول عنها (رأيت بها بدراً على الأرض ماشياً)

قلت له :صدق

قال لي: بل كذبت ثم استرسل

دعك من المجاملات والكلام المعسول ودموع التماسيح

فمن شاعر سكران يتهمها زورا وبهتانا بأنها أجمل ما على الكوكب

ومن عاشق ولهان يريد ان يثبت لنا أنها الطاقة الكامنة وراء حياته وأنفاسه

ومن تقنيٍ صيني يقول أنها وراء كل رجل عظيم

بهتان يتبعه بهتان

وكذب وراءه كذب

ولوثة فكرية سببها برامج نفسية اجتماعية

تنزل الأشياء في غير منزلها

وتريد بأن تصل بمخلوق ضعيف إلى الكمال الإنساني

ثم أطرق برأسه قائلاً:

يا أخي ، لها القدرة على أن تكون ملكة الغابة

وأن تكون حرباء الشجرة

وكل ذلك بحركة لطيفة

وغمزة مثيرة

يبدو أنهم يولدن على أيدي أجهزة الاستخبارات الأمريكية

فالاختفاء والاقتفاء وقراءة مكامن النفس والاستطلاع الروحي والتسلل الخفي والكتابة بالحبر السري 

وقراءة الخرائط ومعرفة اين كنت وأين ذهبت والقصف المدفعي واستخدام القنابل المسيلة للدموع

كل هذا متمكنون منه وببراعة وبدون أن يحصل خطأ واحد

وكأن شيئاً استوقفه فقال في ضحكة غريبة

وهل يوجد للغابة ملكة

الأنثى كائن جميل لا يحمل من الجمال شيئاً

وأمين لدرجة أنه أصبح سلك هاتف يمرر المعلومات بشكل خرافي

وتقي لا يعرف التقى

يؤمن بمبدأ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
(قالها بازدراء)

وصادق إلى حد أنه يخبرك بأنه صادق

وأنت تعلم أنه كاذب

ولكن تقول لنفسك إنه صادق


ثم زاد

لن يؤثر رأي هذا في ساحرتنا الناعمة

فكل سكان الكوكب يتمنون بقايا ظفرها

فلن يسوءها أن كرهتها أنا

فلها أن تبادلني نفس الشعور


كان يتكلم بعصبية زائدة وكنت أعلم أن سبب عصبيته هو ضعفه أمامها

فهو يعشقها لحد الهذيان

ويهيم على وجهه إكراماً لها

وعلمتُ أنه أنانياً بطبعه

فهو يريد أن يراها كما يريد هو لا كما تجبرها عليها فطرتها

ولم يستطع أن يأخذ الأمور ببساطة فقد كان حساساً ومرهفاً وشديد الملاحظة

كان يرى فيها الغرور الباذخ

والدلع المائع

والضحكة الرمادية

ويسمع منها الكلمات الرومانسية التي يتوقع هو أنها تخفي ورائها زلازل من الدرجة السابعة

قد لا يبدو محقاً فيما ذهب إليه

ولكن في كلامه الكثير من المصداقية

ولكن نصحته بما آمل أنه كان صحيحاً ولو من وجهة نظري على الأقل.


ليبيا حرة




هل ترى ماذا فعل الجرذان ياصغيري

كم كنت مغروراً تتباهي بغبائك ورائحتك النتنة

لم تشبع من الدنيا

ولم تمل من الكرسي

لا تدري أين كوعك من بوعك

من أقوالك :

أن من الخرافات أن تأتي جماعات دينية لتحكم الدولة

وأن الناس قد تقرفت من الدين

ومما أضحكني كثيرا

عندما كانت الحرية تدعو لخلع الحجاب أما أنت لم تدعو لذلك بل ناديت بأن تخلع المرأة ملابسها بالكلية 

لأن حواء لم تكن ترتدي شيئاً من الملابس

يا حيوان

تجرأت وقلت أن الصحابة الكرام عندما حكموا وصاروا خلفاء ديس عليهم بالأقدام لأنهم خلطوا الدين بالسياسة

زادت وقاحتك بقولك بأنه ليس من الحق أن يحكمنا أحد باسم الله

أما اليوم فقد ديس على رأسك أنت بالأقدام

ونصر الله دينه وأذل الكافرين

اذهب غير مأسوف عليك وعند ربك ستجد حسابك

وستجد أمامك كل من قتلت

وكل من اغتصبت

وكل من ظلمت

وكل من أكلت حقه

وكل من اتهمت

ستسأل عن كل فلس أكلته

فلا أعانك الله على تحمل حسابه

هنيئاً لكم شعب ليبيا الحر الأبي

ذهب الاستبداد والظلم وفصل الصيف الحار

اهنئوا في ربيعكم

فقد أهلكتكم السنين الغابرة

اهنئكم بحريتكم

التي أخذتوها بدم الشهداء

ودموع الأرامل

وكونوا يدا واحدة ضد أنظمة القبضة الحديدة التي مهما طال الزمان فهي آيلة للسقوط



بوح على غير عادته





اعذروني أحبتي

فمن عادتي أن أكتب وأراجع ثم أراجع ثم أستشير ثم أنشر لكم هنا

ولكن اليوم الوضع جداً مختلف

فأحببت أن تخرج الحروف مباشرة من أصابعي ومن خلال لوحة المفاتيح لمدونتي مباشرة

لا لشيء في نفسي

ولكن يبدو أنها حالة نفسية قد تأتي الواحد منا من فترة لأخرى


.
.
فأقول:

تعتصرنا الحياة بداخل رحائها القاسي الجميل

فتأتي علينا لحظات لا نملك فيها إلا الدموع

على أناس ما زالوا بداخل حياتنا

وعلى أناس قد رحلوا

وعلى أناس موجودون ولكن لا يملكون منا إلا الذكريات

وبين هذه وتلك


تدخل بداخل دوامة من الخلجات النفسية التي لا تعلم منها أيها الصواب وأيها الخطأ

تترك العقل البشري المعقد التركيب

إلى أن يأخذ مساحته كاملة وبدون أية ضغوط منك


فيسافر بك شمالا وجنوباً

ويصعد بك إلى كوكبك الجميل

ثم يخسف بك إلى نواة الأرض

والقلب أثناءها يُعتصَر عصراً

ويموج موجاً

شخصيات غالية على قلبك الرقيق

ما بين حبيب ابتعد عنك من دون ارادته وارادتك وصار سراباً

وما بين قريبٍ مسافرٍ مغترب

وما بين صديق إنتهت صلاحيته بالحياة فاختاره الله

وما بين أنوار وردية تراها من بعيد

فنعرج على المثل الدارج (( الدنيا تجمع وتفرق))

ربما فيه االكثير من الصحة

ولكن أيضا يحتوي على الكثير من التباين الشاسع

فليس من رأى كمن سمع

ربما ستجمعنا

ولكن حتما وقتها سنكون قد لبسنا لباساً مختلفاً عن ما رأونا به مؤخراً

وحتما أيضاً

أنك لن تراهم جميعاً وفي نفس اللحظة

ما أقساك يا كوكب الأرض

تبتلع من أُمرت بإبتلاعه

وتترك من لم تُؤمر به

ربما أصفك بالقسوة

ولكن أحسدك في نفس الوقت

فأنت قد تجد الكل

في جوفك

أو على ظهرك

لا تفتقد أحداً أنت

فكلهم أتوا منك وإليك سيعودون

يمشون عليك هوناً

أو ينامون بداخلك براحة

سواء افتقدناهم أم لم نفتدقهم فماذا ستخسر أنت

وبداخل تلك الدوامة

نرى جميع ألوان الطيف

ما بين أحمر قاني جميل

وبين أسود قاتم كأيب

في الأحمر ربما تكون تعيش لحظاتك الجميلة

وفي الأسود قد يأست من لقائهم

وبالمنتصف هو العذاب ورب الكعبة

عذراً

فقد أخذتني الحروف إلى أبعدَ مما كنت آمُل

ففي البداية تذكرت تاريخ سنين غابرة

وسنين ملونة

تمخضَ من خلالها الكثيرُ من المشاعر

والكثير من الدموع

نحب وننحب

نكره ونُنبَذ

نعرف ونفقد

((( يالله أتوقع إني لم أستطع التركيز))

أتمنى أن لا أحد يلومني على هلوساتي المتعمدة

فأنا من تذكرها

والمجتمع لا يسمح لي بالبوح عنها

والضحية قلب صغير يزن 300 جرام

يتنقل من قارة إلى قارة

ومن باطن الأرض إلى ظهرها