جنوبي أشم






صحيحٌ أنها شماليةٌ ريحَكُ.

قويةٌ عاتية

عنيدةٌ

قاسية

لا ترحم

وفي بعضِ فصولِ السنة قد تثير الأتربة.

قد تثير الأتربة

هَوِّنِ فأنتِ ريح

فأمامك جبال الجنوب الشاهقة.

يا مجنونة

بل هي المجنونة

مغرورةٌ هي

لا أبهى منها

ولا عسير غيرها

متغطرسة بفطرتها البهية لمن أرادها بهية

مخيفةٌ لغيرهم

تضمُ أعلى قمم الشرق الأوسط.

ومغاراتِ الجن والعفاريت

الأبيض منها والأزرق

التنين بشحمه ولحمه

أفاعيها وعقاربها

طبيعتها التي خلقت عليها

قممها تسمع تسبيح الملائكة

تخبركِ قوة تضاريسها عن قوة أهلها.

جبارون

طغاة

سفاكون للدماء

لا يأكلون المرار

بل يأكلون بُطَيْن وأُذَين



فهونٌ بريحك حتى لا تذهب سدى.

فمن أراد أن يحتمي عن سمومك فسيبحث عن أدنى مكان بجوارها

من بعيد تبدو خضراء

رائعة

ممتعة قليلاً

شرق آسيوية

ولكنها وعرة.

شاقة ..صعبة...

( فذلك يومئذ يومٌ عسير)

يختلط فيها الحابل بالنابل.

مخيفة

موحشة

لا أرانب فيها ولا طيور

أوارها في ينايرها

وزمهريرها في ثامنها

ذئبها لا يقوى العواء

فأسدها متربص بكل غدار

يثب وثوبا

لا ينتقم كالأفعى

هي لا تحبذ أن يتسلقها الهواة

فإما أن تكون محترفاً

أو السهل سهل عليك.

صادقٌ . .. يا قلب..


 

  





 
 



صادقٌ القلب

لا يتقن عمل البشر

 بل يعطيك إياها على طبق من ذهب

احساس بالفطرة ينتابك من عمل معين أو من شيء شاهدته أو شعور أحسست به .

ودائما إن لم يكن غالبا يكون حدسك صادق.

بل وقمة الصدق.

عندما ترى أن هناك خيطاً ولو كان رفيعا يشدك مع الاخر .

وأقول عندما ترى واضعا تحتها ما يميزها

عندما تراه فاعلم أن هناك إشارات قد تسري بينكما تعبر عن مكنوناتِ نفسٍ لم ينطق بها لسان.

قد ترسم على محياك الابتسامة وقد تفعل أفاعيلها في تقطيب الجبين

فثق بهذه الاشارات وثق بقلبك فهو لا يخطئ

ولا ترد ما يقول حتى وإن لم يناسب هواك .

بل إسمع نداءه

فهو كتلةُ لحم يترجم لك ولا يخطئ .

وبالنقيض هناك أذان تهلكك المهالك

لا تطرب إلا من معسول الكلام ولو كان كذباً.

 





















الحق حق .. ياببغواتنا




زمانٌ أضحى الكل فيه مفتياً وقاضياً وصاحب علم شرعي و ثروته العلمية تنحصر في قراءة روايتين من روايات أغاثا كريستي.
كل يوم همْ في شأن.
فالجمعة يؤصلون وينقحون ويشرحون ويفصلون
والأحد يسكرون ويعربدون ويُقَبِلون ويحضنون
وعند المناظرة يبحث بين أوراقه المتراكمة على الطاولة ليخرج ورقة مكتوب فيها (الحرية الفكرية)
متناسياً أننا نتقاسم معه ذات الجملة.
أنت حر أفكارك ولي ذات الحق.
يعيشون حياة الذباب
لا تقع إلا على الجرح
يدركون المنكر وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون
فإنكار المنكر لا يشبع نزواتهم ورغباتهم الدنيوية فالشهرة قد تَقْصُر عن ذلك.
فدأبهم الانتقاص من الحق وأهله . وسرد الشبهات عن الاسلام وملته . ومغالطة قران تشربته القلوب .
حينها يجدون لذتهم في الشهرة والعلو والارتفاع. ولعق ما يُدَرُّ عليهم ليستنطق ألسنا لعقت من إناء الكلب.
متناسقين تماماً مع ارتفاع دخان سيجارة.
فالحق أحق أن يتبع . ولن يرضى مُتَّبِعه من المساس بقدسيته وشرعيته فيهب هب الأسد مكشرا عن أنيابه للذود عنه .
العلماء وطلبة العلم الشرعي كخليةِ نحلٍ دؤوبٌ عملُها
فلا يتوانون في عملِ خير . وهمهم هَمُ أمة كاملة .
هذا يعمل بالنصح والإرشاد وذاك يجتهد بنشر علم نافع .
والآخر في مخيمات اللاجئين يواسي ويرحم ويعطف ويعين.
كم من صديقٍ لهمْ نالوا كرامتهُ ---------- ومِنْ عَدُوٍّ عَليهمُ جاهدٍ جدعوا
أعطوا نبيَّ الهدى والبرّ طاعتهم----------فمَا وَنَى نَصْرُهُمْ عنْهُ وَما نَزَعُوا
بنو مجد أمة ،علما وعملا ودكوا صخور الجهل ، دكا دكا
وأولئك الشرذمة يطالبون بالتجديد والجديد ولضحالة فكرهم نسوا و تناسوا أن الاسلام هو أعظم تجديد للبشرية فأخذهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وانتشلهم من وحل الشرك وشِرك الشيطان إلى نقاء الفكر وسلامة المعتقد.
عمر بن الخطاب جدد في تولي الحكم.
والبخاري جدد وأوجد لنا علم الحديث .
وعمر بن عبد العزيز جدد في الأحكام بما لا يتعارض مع الدليل.
والإمام الشافعي جدد وأصل لنا علم الفقه في ( الرسالة )
ومحمد بن عبد الوهاب جدد في العقيدة وأعادها إلى منبعها الصافي الزلال وأزال الشوائب والشكوك .
هؤلاء عملوا  لنصرة أمة ورفعة شأنها. وأولئك مختبئون خلف الشاشات ينعقون بما لا يفقهون . وحصروا التجديد والحداثة في نقض أركان الدين والبحث عن إله آخر ،تعالى الله عما يشركون . متناقضون تماما مع مبادئهم فلا هم أتوا بالجديد ولا هم حافظوا على الأصيل.
يتهمون حلقات القران بأنها مصانع إرهابٍ وغرف البالتوك تخرج المفكرين والعباقرة.
بأس الفكر فكرهم وهذا الكيل بمكيالين .
عزيزي : إن أردت الارتقاء بالمجتمع فارتق بنفسك وبحوارك وبفكرك . واطرح ما يستحق الحوار.
وبالثلاث طلق ببغاء فكرك .
عندها تكون ( المفكر ) لا ( المردد ).


عودي .. فالعود أحمد






بُسطت القمم
وسُويت التلال
وخُفض الرافع


فندائي إليك عودي
فزماني لم يعتد جفاؤكِ
وذنوبي منعت قطرَك
وردي ذبل
ينابيعي جفت
وأرضي أجدبت
تنتظر غيثَك



غيابك ألم.
بُعدك جحيم.

أخطو في دجى مظلم
أرفع واحدة وأخفض الأخرى.

أتعثر
تطول مسافاتي
وتتوه دروبي
أنتظر بصيص نورٍ
عسى أن يلوح
ليرشدني داخل متاهات غيابك





طعنة زمن






نهار كأيب
وصبح ينذر بالشرور
لا السماء هي السماء
ولا الأرض هي الأرض
أعاصير هوجاء
زلازل مدمرة
حمم من لب الأرض
وشهب من سقف السماء
خطفوك من بين يدي
وحملوك على أيديهم
لمصير مجهول إختاره الله لك
وأنا أرى وأرقب
لا لساني نطق ولا قدماي حملتاني
أشرت إليهم
كمن يقول
(بالهون بالهون)
أنزلوه ولكن بلطف
لا بأس أهيلوا عليه التراب
ولكن بهدوء ... بهدوء
فلو كان الموت يُخيِّر
لإستبدلتك بإحدى بنتي
ياذا الوجه النير
والخلق الرفيع
يا أطيب الطيبون
ياواسع الصدر
يا حنون
ياعطوف
يا من لا يعرف كلمة ( لا )
رحماك يا ربي
فماذا بقي في جعبتك يازمن
فما بعده هين ورب الكعبة
مارست قسوتك وجبروتك وعنفوانك
على قلب متهالك حزين
أضعفته السنين
ومالت به ريح القدر العاتية
وعلى فؤاد تثور براكينه ألماً وحسرة .
ما أحقرك يا دنيا
وما أحقرني
كيف أعود من دونه؟
بيته ينوح
مكانه يبكي
فراشه يأن
وأنا أموت
أهلتُ عليه التراب وتركته
هكذا بكل بساطه
في النظرة الأخيرة
رأيت ضحكاته وبسماته
وسروره وانبساطه
وتذكرت
آلامه وأحزانه
وطموحه وأهدافه
ونصحه وإرشاداته
وسمعت حروفه وكلماته
رحماك يا ربي بأخي
فلن أمنع عينيَّ الدمع
مادام هناك نفس يزفر ويشهق
ولن أمنع لساني الدعاء
مادام هناك رب يرحم ويغفر



حقيقتك.





هواك سيدتي أذبل مني العروق.
وامتص ما كان وما يكون.
فتلاشت معه قدسية الأجساد.
وجاذبية المكان.
وغدت أوهام تحشرها أوهام.
فالواقع تغير وتبدل.
وارتقى وتطور.
فالحب والعشق والهيام والوداد والاشتياق والحنين والصبابة واللهفة والجنون.
كلها معاني أرضية لا وجود لها في حقيقةِ سمائك.
فاندماج الأرواح لا يتكامل وهذه المصطلحات المتواضعة.
فالإثنين واحد.
والواحدُ لا يشتاق لذاته.
ذهبتِ آخذةً بيدي لنغرد خارج سربٍ يقلد الآخرين .
وطرتِ بي في أعماق الحقيقة.
لتريني حقيقة واقعك الذي يعتقد الكثيرون أنه مجرد وهم وخيال...
يطلقون عليه حلماً .
وأنا رأيته رأي العين.
فسأناديك بكل حروف النداء.
يامن تملك القطوف الدانية.
ياحرف نثري وديوانية.
نور فجرك لقلمي فرش.. ولهمتى قوّى... ولدربي أسفر..
كنتُ اقفُ بالباب أرتجي رشفة ماء.
فأطفأت لهيب وجدي.
كنتٌ أنتظرُ كتفاً أُريح عليه رأسي من قسوة الأيام.
فغمرني وسع جيدك.
كنت أحلم بقطراتِ مطرٍ تَبلُ شعري.
فأتيت غاسلةً قلبي بفيض نهرك.
فاختصاراً
أنت حقيقة الأنثى.


مرحلة الاستقراد.






مرحلة الإستقراد هي ذروة التحضر البشري والتي تمنحك القدرة على الخروج من دائرة بشريتك وتحررك من سلاسل وقيود التبعية الاجتماعية والعادات والدين ومحدودية الفكر إلى فضاء اللاتبعية واللاعادات واللادين . والنتيجة هي الاندماج بالسعادة والأنس والحرية المطلقة تماماً والتي سوف تنسى أنت معها مفهوم السعادة أصلاً لأنها ستصبح شيئاً من ذاتك بعملية تداخل عجيبة لا يفهما إلا من تعايش معها.
ولأن المجتمعات البشرية بطبيعتها وفطرتها التي تلزمك على التعامل مع الاخر يستحيل معها ممارسة الحرية المطلقة ، فإطلاق الحرية لا يتأتأ إلا بأمرين فإما أن تعيش وحيدا على كوكبٍ وتمارس حريتك بطلاقة - مع تجاهل القوانين الفيزيائية للطبيعة التي حتما ستحد من حريتك – وهذه من المستحيلات التي يكافح العلم في جعلها من الممكنات. أو أن تنزع ثيابك البشرية وتنطلق إلى الحرية المطلقة وإلى ذروة التحضر المنشودة في مرحلة الإستقراد .
وهذه المرحلة وصفها الكثير من الفلاسفة والمفكرين بأوصاف صعبة ومعقدة يصعب على المتلقي الوصول إليها، ولكن من أقصر الطرق للوصول إلى مرحلة الإستقراد هي ( اتخاذ القدوة والمثال الأعلى) بخطوات مدروسة ومتأنية من غير الدخول في المعمعة الفكرية التي سوف تتناقض مع الحرية المرجوة.
فاختر لك قرداً ترى فيه كل ما ينقصك من ذكاء ومن جرأة ومن خفة حركة ومن طريقة تعامل مع الآخر مع التركيز على طريقة التخاطب والأكل والشرب واللبس والتناسل ثم ما عليك إلا أن تقوم بمحاكاته .
ومع ذلك ستقابل بعض الصعوبات والتي تكمن في المظهر الخارجي وطريقة الملبس ولكن لا تلقي بالاً لذلك، فمن استقردوا من قبل وجدوا لك الحل ولو أن فيه تناقض مع أركان الحرية ولكن لا بأس ، وتكمن الصعوبة في التمييز بين الجنسين ، فقالوا ذكر محدود الحرية ، وأنثى لا محدودة الحرية .
فالذكر عليه أن يمارس حريته الفكرية والخطابية والعقائدية والاقتصادية والتعايش الاجتماعي والدفاع عن الأنثى وإعطائها كامل حريتها، وفي المقابل عليها هي أن تمارس الحرية بالإضافة إلى هذا كله في مظهرها الخارجي والكيفية التي تظهر بها أمام بقية القردة فكل ما كان اللباس قليلاً كلما ترقت في درجات الإستقراد . بمعنى أن تصبح قردة كاملة وهو يبقى كنصف قرد.
ومع مرور الوقت وبزيادة عدد المستقردين وعندما يصبح الجميع يمارس عملية ( الخلع ) ، سيستطيع القرد الذكوري الوصول إلى مرحلة الإستقراد الكاملة .
والإستقرادية بفطرتها تستلزم غياب العقل البشري وبالتالي تنوب عنه الغرائز الإستقرادية وتصبح هي الغالبة في هذه المرحلة ، لذا على القرد أو القردة المنظمين حديثاً بالتكيف السريع مع المرحلة الجديدة والانبطاح على سُرر السعادة والأنس حتى لا يفقدوا أماكنهم أو يبحث عن غيرهم.



حتى تخرج سالماً.

25282_23450


إن أردت بأمة نهضة وعلو مقام ورقي تفكير وقوة اقتصادية ولحمة أخوية فانظر لمؤسساتك التعليمية وضعها تحت المجهر وكامل بين أركانها . فالتعليم هو التحدي الأكبر في كل المجتمعات البشرية . فاليابان مثلاً بعد هزيمته في الحرب قبل بكل شروط دول التحالف ماعدا شروطهم التي مست جوانب التعليم واللغة والثقافة.
فالتعليم الناجح يجب أن يصب في مصلحة المنظومة الثقافية والدينية التي ينتمي لها المجتمع والتخلص من التقليد والتبعية.
ومن الركائز الأساسية لتخريج شباب متعلم وناضج وقادر على مصارعة الحياة هو التخلص من الازدواجية والمتناقضات بين البيت والإعلام والتعليم. فالجميع يجب أن يسيروا في خطوط متوازية تصب في النهاية في مصب واحد ، حتى لا يولد شخصيات مهزوزة وأشكال مشوهة ذات تفكير مزدوج.
وواقعنا الحالي يموج في كثير من الضغوطات الحياتية الاقتصادية والتفكيرية فلم تعد تتضح الرؤية وأصبح التمييز بين الحقائق من الأمور الشائكة المستعصية أحياناً، وخاصة لمن فقد القاعدة القوية التي تعزز القيم والأخلاق وفهم الدين فهماً بعيداً عن ما ورثناه من تقاليد وعادات. بل نحتاج إلى فهم الدين كما فهمه الجيل الأول من المربي الأول، ودمجه مع متطلبات العصر فكلاهما لا يتعارض مع الاخر.فالشريعة الاسلامية لم تكن ديناً علاجياً فقط بل ديناً وقائياً قبل ذلك ويمدك بمبادئ وقيم يصاحبها مقاييس ومعايير تجد فيها ما تريد.
وفي ثنايا الضغوط التي تواجهنا نجد هذا الضغط الإعلامي والبث المتواصل من قنوات تعبد المال لزيادة رأس المال ، والتي تناست في خضم ذلك كل معايير القيم والأخلاق . فإعلامنا وبكل أسف لا يراعي أبسط الوسائل التربوية ولا الفروقات الفردية والتربوية والمعيشية ويتساهل في التبجح والانحلال الاجتماعي. وأصبح يصدر ما يريده على أنها حقيقة المجتمع حتى ولو كان ذلك مخالف للواقع .
فالإعلام العربي يجسد الواقع ويسلط الأضواء على الفساد والرذيلة وهذا أمر جيد ولكن مع تضخيمها وابرازها على أنها مواقف بطولية وهنا تكمن المشكلة. فهو يصور لنا المرتشي والسكير والزاني والسارق على أنهم أصحاب حق ونتيجة ظلم مجتمع ، ورجال الدين وركيزة المجتمع على أنهم ظالمون مستبدون لا يراعون حقاً لأحد.
وياليتهم لو يأخذون من قصة يوسف عليه السلام التي سردها لنا القران بأسلوب راقي وبإطار أدبي متكامل الجوانب , فهو ذكر لنا لحظة الضعف والفساد في امرأة العزيز مع يوسف عليه السلام وأبرز لنا التعدي منها ومحاولتها ممارسة الرذيلة معه ولكن بدون تضخيم ولا تجني ، وفي نهاية القصة يتجلى لنا الحق من الزيف والكل يتمنى أنه مكان يوسف عليه السلام.
كلنا ننادي ونريد إعلاماً حراً ولكن نزيهاً فعندما لا نستطيع أن نقول هذا خطأ وهذا صواب فهو تخلف وكبت للحرية ، فلا تناقض بين حرية الإعلام ومصلحة المجتمع بل كلاهما يخدم الآخر. ولكن عندما تغلب مصلحة المؤسسات الإعلامية على مصلحة المجتمع نجد إعلام ما يسمى إعلام ما تحت الحزام.
وتتميز المجتمعات عن بعضها بأن كل مجتمع يملك نظاماً عاماً يخصه، ويجب على الاعلام احترام هذا النظام وممارسة الحرية داخل إطاره.  فمثلاً في الاعلام الغربي الذي لا يملك خطوط حمراء تم منع فيلم المسيح من قبل محكمة حقوق الانسان لأنه مخالف لنظام المجتمع بعد مطالبة الكثير بإيقافه . فتمييع الشباب ونشر الرذيلة لا تسمى حرية بل هي انحطاط بالمجتمع من آدميته إلى حيوانيته.
وفي داخل هذه الأعاصير القوية يجب على كل شخص مضاعفة مسؤوليته عن ذاته والرقي في اختيار الطريق مع الجدية في احترام النفس وانتقاء المكان الصحيح لموضع القدم. مع الأخذ بمعطيات العصر وبناء الثقافة الشخصية بعيداً عن المواريث والعادات المتلقاة،  والارتقاء بالقناعة الفكرية المصاحبة للدليل والوثوق بدينٍ نعلم شموليته ونعلم تاريخه الناصع.

امرأة زماني




هدوء قريتي...ضجيج

نسمات هوائها....مزعجة

سكون أهلها....ضجر

أزقتها المنارة....موحشة


هذه بلادي من دونك

لا أنيس ولا خليل

ملأتُ حياتي بكِ

ثم خلعتُ ملابسي وارتديتُ حُلتك

فأصبحتُ لا أرى إلا من داخل جلبابك بعد أن تسرولت به.

طقوسُ يومي اختزلتُها في طقسك

فارتحتُ وسعدت.

أيامٌ نشرَت جمالَها عليك

ووروداً فاحت رائحتُها منك

وأراضيٍ أُمطرت بقطرات جبينك

وسمواتٌ ابتعدت خجلاً

وليلٌ اكتسى حلته من سواد جدائلك

ونجومٌ انطلقت من ثغرك

وبدرٌ انتفخَ غَيرَة.


يا قائمة في صدري

متخلجة في نفسي

تدورين في فلكِ فكري

متصلة بخاطري

ممتدة أمامي إلى غير نهاية

يا ملهمتي

يا كأسي وخمرتي

قولك فن

حديثك شجن

ايماءاتك جنون

نفسك نفسٌ كريمة

لاتترك مجالاً لِلَومٍ أو عتاب

لسانك لسانٌ يقتدى به

لا نسمع منه عبارة قاصرة

أو كلمة نافرة

أو لفظة غريبة

عذبةٌ أنت. رقيقة. جزلةٌ قوية.

فيك ذوق مرهف. واحساس صادق.

فطرة نقية.

سهلة أبية.

بهاؤك أخاذ. سلب مني الفؤاد.

بلغت الجوزاء وسكنت الأرض تواضعا

انت وانا متلازمان

ضعفُك يستلزم ضعفي

واختلالُك يجعلني ميتا لا ثمرة لي.