امرأة زماني




هدوء قريتي...ضجيج

نسمات هوائها....مزعجة

سكون أهلها....ضجر

أزقتها المنارة....موحشة


هذه بلادي من دونك

لا أنيس ولا خليل

ملأتُ حياتي بكِ

ثم خلعتُ ملابسي وارتديتُ حُلتك

فأصبحتُ لا أرى إلا من داخل جلبابك بعد أن تسرولت به.

طقوسُ يومي اختزلتُها في طقسك

فارتحتُ وسعدت.

أيامٌ نشرَت جمالَها عليك

ووروداً فاحت رائحتُها منك

وأراضيٍ أُمطرت بقطرات جبينك

وسمواتٌ ابتعدت خجلاً

وليلٌ اكتسى حلته من سواد جدائلك

ونجومٌ انطلقت من ثغرك

وبدرٌ انتفخَ غَيرَة.


يا قائمة في صدري

متخلجة في نفسي

تدورين في فلكِ فكري

متصلة بخاطري

ممتدة أمامي إلى غير نهاية

يا ملهمتي

يا كأسي وخمرتي

قولك فن

حديثك شجن

ايماءاتك جنون

نفسك نفسٌ كريمة

لاتترك مجالاً لِلَومٍ أو عتاب

لسانك لسانٌ يقتدى به

لا نسمع منه عبارة قاصرة

أو كلمة نافرة

أو لفظة غريبة

عذبةٌ أنت. رقيقة. جزلةٌ قوية.

فيك ذوق مرهف. واحساس صادق.

فطرة نقية.

سهلة أبية.

بهاؤك أخاذ. سلب مني الفؤاد.

بلغت الجوزاء وسكنت الأرض تواضعا

انت وانا متلازمان

ضعفُك يستلزم ضعفي

واختلالُك يجعلني ميتا لا ثمرة لي.


عنصرية وراثية




أكره ما أكره عندما ينظرون للإنسانية بعنصرية مقيتة

ويتطاولون على شعوب لا يعرفون قدرها

إفتخر بما تريدُ أن تفتخر به وياليتها تستحق الافتخار

ولكن لا تسيء لأحد وكأنك الوحيد الذي حاز درجة الكمال البشري.

لا ألقي باللوم عليك فأنت معتوه غبي فأخوالك من مزارع نيوزلندا الخضراء

ولكن من علمك هذا ومن زرعه ضمن معتقداتك المقدسة .

هل هو أبوك الفاسد صاحب النسب العالي أم المفخرة الكذابة التي تتلقاها من قنواتك الشعبية التي أعمت
 بصرك وصمت أذانك بشعراء صعاليك شحاذون جعلوك في مصاف الأنبياء وأنت لا تساوي ذيل جربوع.

وياليتك خرجت ورأيت

لكان تملكك الخجل بما تفوهت به.

فبعد أن أجزلت لي في وصف شرفك وجعلته في الأعالي

وشرف الآخرين وضعته أسفل سافلين



سألتك وهل الشرف مقتصر على ما بداخل حدود بيتك النتن والبقية لا تراهن إلا بغايا؟

وهل حدد الإسلام بأن تختار من داخل حدودك فقط والبقية في نظرك أدنى من أن يحملن نطفتك التي تحمل عارك وعار من خلفوك

هذا هو التخلف والاستثوار والاستحمار والاستدياك

وقبل أن ترمي الناس بالحجارة فأعلم أن بيتك (خرابة).

فهم أكثر شرفاً منك. وأكثر احتراماً للإنسانية ، وأكثر أدباً ومعاملة حسنة، وأكثر كرماً ، فقيرهم قبل غنيهم ، مع ما عانوه من حروب واستعمار وثقافة مسروقة وضيق ذات اليد .

ومع هذا كله مازالوا أطهر وأنظف منك .

تمنع أهلك من الخروج بحجة الشرف . وما عندنا ( بنات يطلعون ) وتغالط نفسك عندما تقول ( لماذا تحجبت تلك المذيعة)

تمنع أهلك من النظر للسماء وتقفز فوق الأسوار لمغازلة امرأة جارك

يا ربي رباااه

مغالطات وتفاهة تفكير وسوء منطق

نقص في نفسك وحبٌ للتعري  ولكنك تغلفه بغلاف ( نحن بنو فلان ) وتريد أن تقنعنا أن قدوتك هو ابن باز.




وجود الخمارات والبارات ومراكز الرقص لا تنفي بأنهم شعوب مسلمة . فلا تحكم بمنطقك العقيم على شعب بأكمله على شيء أنت أردت أن تنظر إليه. وتتمنى بأن يكون بالقرب من بيتك.

وإذا كان لحم من رأيت يباع على قنوات التلفزيون وفي النوادي الليلية وبأغلى الأثمان فهو لحم فاسدٌ لا يأكله إلا من يحمل فصيلة دمك.

ولحمك " الشريف " يباع من خلفك بكرت شحن بسعر عشرة ريالات.

فكيف تقنعني بأنك تحمل الشرف والفخر والعزة وغيرك هم داعرات العرب.

ولكنها طبيعتك الفاسدة ولهثك ككلبٍ في الشوارع ليلاً هي من جعلتك تعيش كخنفساء الروث.

قد أجد لك العذر فأنت لا تعرف (عزيزة عثمانه) التونسية التي صرفت وقتها ومالها في أعمال الخير لبلادها.

أو المغربية (أجميعة) واختها (الحاجة زهرة) التي عملت كممرضة ثم انضمت للمناضلين حتى اختطفت سنة 1973 وعمرها 27 سنة وتحملت كل أنواع التعذيب والإهانة في السجون.

أو الجزائرية (جميلة بو حريد) التي كانت من أبرز المناضلات من أجل الحرية .

وبنت الشام التي باعت ذهبها من أجل تسليح الجيش الحر.

وابنة الرافدين التي أسقطت طائرة أمريكية.

وغيرهن الكثير التي لم تقرأ عنهن وكنت تلهو بكأسك مع من استنزفن بئر نفطك.

فلا أنت ولا أخلاقك ولا أموالك ولا حكامك ولا الأمركة ولا العولمة ولا تقاليدك البالية ولا رائحة نفطك تستطيع أن تحجب شمس كرامة نسائهم فكيف بعزة رجالهم.

فإن أردت أن ترى الشرف الحقيقي فاذهب إليهم في وضح النهار واطرق الباب حتى تتعلم ما ينقصك فعلاً.

لقاء في يوم ميلاد





نبحر بمراكبنا بعيداً عن شواطئ الحب الهيام

فتثور أمواجك لترجعنا بعنادها

ويصدر الأمر منك بكلمة

( أُحضر )

فيجيب قلبي

( أمرك مولاتي)

من دون استشارات

ومن دون تردد

فعندما يأتي الأمر من القائد

فلا يملك الجندي إلا الطاعة

قافزاً من فوق الحواجز

ومتخطياً كل العقبات

لا خوفاً من العقاب

بل حباً في خدمة قلبٍ احتواه

وطمعاً في رضاه

ففجر العناق قد بزغ

ووقت اللقاء قد حان

وبرهن الزمان أنه مازال يحمل الأجمل 



وداعاً حبيبي




آه منك ... وآه عليك

أحببتك .. بل عشقتك .. بل أدمنتك..

وها أنا أبكيك ألان ..

لم يدر بخلدي أن لك كل هذه المكانة بقلبي..

كنت أراه إعجاباً .. ولكن رأيته الآن حباً خالصاً ..

بل لقد ختمت على روحي بختم من روحك..

فأبت النفس إلا مجاراتك..

أؤمن بالقضاء والقدر ..

ولكن للصبر حد لا يمكن تجاوزه..

أنام على سماع صوتك..

فأستيقظ لأعمل بنصائحك..

قرأت سيرتك مرات ومرات..

راقبت تحركاتك ..

تتبعت خطواتك ...

حفظت صورك..

عشقتك قبل أن ألقاك..

ووعيت قصصك عن حكماء الصين ..

عرفتك من خلال (نجاح بلا حدود)

(والمفاتيح العشرة) .. وغيرها الكثير..

وضعت توقيت جوالي على توقيت مدينة مونتريال حتى أشاركك وقتك ..



كنت ترد على رسائلي ولكن لا أعلم هل هو أنت أم أحد موظفيك ..

ولكن كانت تكفيني أنها من عنوانك..

جملتك الشهيرة ما زالت تتردد أصدائها من حولي واسمعها داخل عقلي

( عيش بالأمل .. عيش بالإيمان.. عيش بالحب .. عيش بالكفاح .. عيش بالصبر .. وقدر قيمة الحياة )

علمتني فنون الحياة .. علمتني التحكم بالنفس ..  علمتني الصبر .. علمتني الكفاح... علمتني كيف أعمل 
ما أحب قبل أن أحب ما أعمل ..

منحتني معنىً جديد لكلمة ( الأمل )

علمتني ما لم أتعلمه من البيت .. و المدرسة .. والجامعة بل ومن الحياة نفسها..

أنت من انتشلني من الحضيض . .. وغير لي مسار حياتي ..

كلمت وفاء لن توفيك حقك فأنت عندي أعلى وأرفع..

وإن القلب ليحزن . والعين لتدمع .. وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون...

رحمك الله .. ووسع لك في قبرك ..وأسكنك فسيح جناته..

اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد .. ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس...

أمين يا رب العالمين..



حتى تُتَوجَ عَرُوساً






منذ أن بدأ اليهود بالتحكم في الدولة العثمانية وطلبهم من السلطان عبد الحميد الثاني أن يسكنهم في فلسطين والذي قوبل بالرفض التام والذي دفع ثمنه السلطان غالياً. ودسائسهم الماكرة التي توجت بتنصيب مصطفى أتاتورك اليهودي المبغض للإسلام  على رأس الهرم .والذي فعل أول ما فعل بمنع الأذان في المساجد وألغى اللغة العربية ومنع دفن أئمة الدين ونبذ الإسلام كدين رسمي للدولة. ثم جاء تقسيم الدولة العثمانية حسب اتفاقية سايكس-بيكو ولعبة الضابط الإنجليزي الشاذ ( لورنس) وخيانة الشريف حسين للعرب وقيام ما سمي وقتها بالثورة العربية كل هذا أثمر عن دخول اليهود لفلسطين عام 1948 وبداية جرح لن يلتئم.ثم قامت الحروب وعدوانٌ ثلاثي على مصر ثم نكسة 67 وحرب 73 واتفاقيات كامبديفيد وغيرها الكثير من الأحداث التي دائما ما يكون ورائها (يهودي) .ثم أعلنوا الثورة الإيرانية ونصبوا ابنهم هناك وأقحموه في حرب مع العراق حتى يتم إضعاف الطرفين.وليسرقوا ما بقي من نفط العراق وما جاورها أشعلوها فتنة بينه وبين الكويت تلك الحرب التي أهدرت خزائن العراق والخليج.
وأشعلوا الحرب الأهلية اللبنانية لمدة 15 سنة وجعلوها طائفية أكلت الأخضر واليابس. ومروراً على أحداث نيويورك والمكيدة اليهودية التي صدقها كل العالم ماعدا من خطط لها .
كل هذا ليطبقوا بروتوكولاتهم الذي يقول أحدها ( يجب علينا أن نحكم كل عقائد الإيمان ونجعل كل الأمم تحت أقدامنا).
دائما ما نقرأ التاريخ ولكن لا نحسن فهمه أو أننا لا نريد .وثقتنا بأعدائنا تعلو كدخان السجائر .
قبل أعوام مضت كان الصرب يقتلون المسلمين وينتهكون أعراضهم تحت صمت أوروبي عجيب.وعندما تم الحظر الجوي كانت الأسلحة تتدخل للصرب مع منعها عن المسملين وذلك بحجة عدم تأجيج الموقف أكثر من اللازم.
وحزب الله يُزَودُ بالأسلحة حتى يقذفها في الصحراء ويأتي الرد الإسرائيلي سريعا والخاسر هو الشعب اللبناني.
وأعضاء الحكومة الفلسطينية من أغنى رجالات العالم. وحكامٌ عرب رضعوا الصمت من أثداء شمطاء صهيونية.
نحروا العراق وقسموا السودان وأضعفوا من أضعفوا وأهلكوا من أهلكوا وانقادوا كما تُقاد النعاج.
والآن يريدونها عربية – إيرانية . وأهلية مصرية حتى يتم نسف كل ما هو إسلامي في الأرض الإسلامية. وحتى نصرخ نحن العرب ونستنجد بهم فيُصْلوا علينا ناراً تحرق ما بقي . وبذلك تقام الاحتفالات لتتوج إسرائيل ملكة العالم.






ملكةُ الكونِ في عيونِ مولَّعٍ مغرم




أناجيك ملكتي

فقد أثبت لي الزمان أنه ليس من السهلِ الحصول على قلبٍ وفي ..

وأثبتِ لي أنتِ أنه من الصعبِ الخروج عن حدود دائرتك ..

هذيانٌ و سحرٌ و سرحانٌ و عشقٌ

أخيلةٌ تتماوج على شاطئك

عشق حتى الثمالة

لا أملك الوصف

لؤلؤةٌ مصون

لا بل أكثر

ياقوتةٌ حمراء

بل أرقى

أفواهٌ تُفتح

وأعينٌ تَتَّسع

ولسانٌ ينطق

يسبح بحمد الخالق

الذي أبدع حين صور

وجمَّل عندما خلق

فيك هدوءٌ أحبه ..

وأناقة بجمال باهر..

وسلوكٌ راقي تداعبين به الريح..

وخفةَ روحٍ مع جزل عطاء

وطلةٌ قمرية تأخذ بالألباب

أحببتِ السلام والطمأنينة

فأحببناك

دائماً ما أجد فيك راحة نفسي

فمجاديف همومي تتكسر على أمواج عطفك

وأمواج ألامي تتبخر عند لهيب وصالك

ولهيب جروحي تخمد بماء قبلاتك

لا وجود لقحط السنين في ربيع جودك

فكل الفصول أصبحت في كفك خضراء ندية

فأنت هي الأنثى الاستثنائية

ليس لقبٌ فحسب

بل عندي الدليل

تجودين بنسمات عذبة في شدة القيظ

وبالدفء عندما تضيء نجوم العقارب

وسحابة عطفك تتجمع في سنة الجدب

فقلبك تربع على كرسي العشق

وتوج بتاج الوفاء

فهنيئاً لي ملأ السماء 

بهذا القلب

وبهذا الفؤاد


سِحرُكِ سَيدَةَ الكَون







الآن والآن فقط

صاح الديكُ

وبزغ الفجرُ

واستيقظ الخفوق

وأشعل معه نيراناً من الشوقِ والحنين..

لتصهر سياجاً حديدياً كان يلفُ قلمي

فإنطلق من أسره مغرداً بشوشاً لا تملك السماءُ والأرضُ متسعاً له

مصطحبا معه عملاقَ حبٍ مشهودٍ له بالوفاء

يغازلُكِ بما تستحقين

يحملكُ فوق كل المخلوقين

ليتساقط عندك لعاب العاشقين

ويلجمُ بحرفه كل حروف المنافقين

معشوقتي بل ملكتي بل تاجي فوق رأسي يلملمني حتى أخمص قدمي..

أنت عني في الغرب

والشمس تغرب في الغرب

فحسدت الشمس لأنها في الغرب

سحابتُك تظللني

نسيمُك ينتشلني

قطراتُ مطرك تغرقُني

ولكن أبقى دائما أشعر بالعطش

فأنا أتصف بالطمع لصيامي الطويل 

ويحق لي ذلك

فأنا محترفٌ مجنونٌ في ساحة ملعبك

وأعشقُ الغوص في أعماق محيطك

وعندما أحب أن أتملك شيء.. فإني أتملكه

لا غرور لا كبرياء عندي

بل هي شعوذةٌ قد أسقيتني إياها

ونفثةٌ قد نفثتيها في عقدة لي

ثم وضعتيها في قُمقُمٍ مختوم

وأرسلت بها مارِدَك المجنون

إلى عمقِ ثقبٍ أسودٍ في الفضاء

فابتلعها ذلك الثقب

وخرج بها من دائرةِ المكان والزمان

فلن تُرجعَها قوانين النسبية

ولن يراها مسبار نيوهورايزن

فلم ولن تُحل..


لكلٍ هواهُ وهوايته

وتفكيره وفكره

وخطوطه الحمراء وخططه

وطريقته وطرقه

ومشاعره وشعوره

وإحساسه وحساسيته

إلا  أنا

فنورك سد أُفقي

فإكتفيتُ في دنيايَ بكِ.