هدوء قريتي...ضجيج
نسمات هوائها....مزعجة
سكون أهلها....ضجر
أزقتها المنارة....موحشة
هذه بلادي من دونك
لا أنيس ولا خليل
ملأتُ حياتي بكِ
ثم خلعتُ ملابسي وارتديتُ حُلتك
فأصبحتُ لا أرى إلا من داخل جلبابك بعد أن
تسرولت به.
طقوسُ يومي اختزلتُها في طقسك
فارتحتُ وسعدت.
أيامٌ نشرَت جمالَها عليك
ووروداً فاحت رائحتُها منك
وأراضيٍ أُمطرت بقطرات جبينك
وسمواتٌ ابتعدت خجلاً
وليلٌ اكتسى حلته من سواد جدائلك
ونجومٌ انطلقت من ثغرك
وبدرٌ انتفخَ غَيرَة.
يا قائمة في صدري
متخلجة في نفسي
تدورين في فلكِ فكري
متصلة بخاطري
ممتدة أمامي إلى غير نهاية
يا ملهمتي
يا كأسي وخمرتي
قولك فن
حديثك شجن
ايماءاتك جنون
نفسك نفسٌ كريمة
لاتترك مجالاً لِلَومٍ أو عتاب
لسانك لسانٌ يقتدى به
لا نسمع منه عبارة قاصرة
أو كلمة نافرة
أو لفظة غريبة
عذبةٌ أنت. رقيقة. جزلةٌ قوية.
فيك ذوق مرهف. واحساس صادق.
فطرة نقية.
سهلة أبية.
بهاؤك أخاذ. سلب مني الفؤاد.
بلغت الجوزاء وسكنت الأرض تواضعا
انت وانا متلازمان
ضعفُك يستلزم ضعفي
واختلالُك يجعلني ميتا لا ثمرة لي.