الأنثى تُعشق
والرجل يُحَب
فطرةٌ جُبِل عليها الخلق.
هذا رجلٌ متيم
وذاك عاشقٌ
والآخر صبٌ
وتلك كَلِفه
والأخرى مغرمه.
هذا يلبي رغبةَ غيره
وتلك تفديهِ بأبيها وأمها .
كلُ عاشقٍ يركبُ ظهر الحبِ المسكين
مطيعٌ هو الحب ُ وأعمى
وفي لحظةِ استرخائِه أحبَ أنْ يُجَرِبَ رُكوبَ
ظهره.
فقالَ لنفسهِ : كلُ مخلوقٍ يَعشقُ إلا أنا
. فقررَ أن يَعشق .
ربطَ وسطه وانطلق باحثاً عن حُبِه
طافَ البوادي والحواضر
رحلَ وارتَحَل
تَغرَّب واغْتَرب
نزلِ بكلِ مدينةٍ وريفٍ وقرية
ثم حلَ وأقامَ و مكث
ثم عاد فاكاً حزام وسطه يقرأ كتب التراث
ليجد ما بحث عنه .