في
حياة كل منا - رجل كان أم أنثى - امرأة أولى.
وسيدة
ذات سيادة.
يأتمر
بأوامرها
يرضيه
ما يرضيها ويتذلل عند أكعبها
كلامها
رضاب
وحنانها
حنان
في
صدرها الأمان
وفي
حضنها اطمئنان
خفقات
القلب تخفق لها و بها.
لها
العمر لو كان ساعة.
ولها
الوفاء دون غيرها.
في
بعدها نذوب فناءً.
فالحب
دائما شاذا مع غير قلبها.
حبك
لها لا يعرف شعور الألم فعطاؤها دائما الأكثر.
امرأة
فضلها على النساء كفضل القمر على سائر النجوم.
الأم
لها فضل ومنة
ولها
الحب ، ولها شغاف القلب .
حبها
زيادة مطردة وحب غيرها نقص مستمر.
الأشواق
إليها . والأفكار فيها.
جنة
عرضها كعرض السماء والأرض تحت قدميها.
ولن
تنال الرفعة والعزة إلا بتمرغك تحت تراب أقدامها.
تتمرغ
أكثر ترتقي أكثر هذه معادلة السعادة الحقة.
لم أرى
سعيدا في حياته إلا وله قصة برٍ بأمه.
ولم
أرى شقيا تعيسا إلا وعليه فاجرةَ عقوق.
كان
ابن الحنفية يغسل رأس أمه بالخطمي ويمشطها ويخضبها.
والحسن
بن علي لا يأكل مع أمه،فقيل له في ذلك، فقال (أخاف أن تسبق يدي يدها).
وإنه
ليجرح القلب ويدمي الفؤاد أن ترى شبابا لا يلقون بالاً لأمهاتهم ويرون أن برها ليس
من لوازم الإيمان مع أن عقوقها من كبائر الذنوب.
تناسوا
وتغافلوا فضلها ومكانتها وتعبها وحملها وتربيتها وسهرها وسهادها .
وكان
السلف يرون أن غلبة الأم بالحجة عقوق
والمشي
أمامها عقوق.
وإبكاؤها
عقوق.
والتحدث
في حظرتها عقوق.
هي
مهجة القلب وثمرة الفؤاد.
حبك
لها يطغى وعشقك لها لا ينقص ، هذا هو الواجب.
هي بدر
ليلك ونور دربك وسراج بيتك ،فلن تجد دليلا مرشدا في طريق حياتك أرشد من فضل دعائها
لك .
اجعلها تاجا على رأسك تَسُد.
وبُرها تَظفَر.
عقلك
وهواك لأمك.
حلمك
لها وغضبك لغضبها.
إخلاصك
وسخاؤك وشفقتك ومداراتك لأمك ثم لأمك تنجو في الدارين وتفرح بما أتاك الله من
فضله.
شكرا أستاذ رشيد على منحي ثقتك الغالية
وشكرا لصاحبة المبادرة الأخت ليلى صباحي .