الآن والآن فقط
صاح الديكُ
وبزغ الفجرُ
واستيقظ الخفوق
وأشعل معه نيراناً من
الشوقِ والحنين..
لتصهر سياجاً حديدياً
كان يلفُ قلمي
فإنطلق من أسره مغرداً
بشوشاً لا تملك السماءُ والأرضُ متسعاً له
مصطحبا معه عملاقَ حبٍ
مشهودٍ له بالوفاء
يغازلُكِ بما تستحقين
يحملكُ فوق كل
المخلوقين
ليتساقط عندك لعاب
العاشقين
ويلجمُ بحرفه كل حروف
المنافقين
معشوقتي بل ملكتي بل
تاجي فوق رأسي يلملمني حتى أخمص قدمي..
أنت عني في الغرب
والشمس تغرب في الغرب
فحسدت الشمس لأنها في
الغرب
سحابتُك تظللني
نسيمُك ينتشلني
قطراتُ مطرك تغرقُني
ولكن أبقى دائما أشعر
بالعطش
فأنا أتصف
بالطمع لصيامي الطويل
ويحق لي ذلك
فأنا محترفٌ مجنونٌ في
ساحة ملعبك
وأعشقُ الغوص في أعماق
محيطك
وعندما أحب أن أتملك
شيء.. فإني أتملكه
لا غرور لا كبرياء عندي
بل هي شعوذةٌ قد
أسقيتني إياها
ونفثةٌ قد نفثتيها في
عقدة لي
ثم وضعتيها في قُمقُمٍ
مختوم
وأرسلت بها مارِدَك
المجنون
إلى عمقِ ثقبٍ أسودٍ في
الفضاء
فابتلعها ذلك الثقب
وخرج بها من دائرةِ
المكان والزمان
فلن تُرجعَها قوانين
النسبية
ولن يراها مسبار
نيوهورايزن
فلم ولن تُحل..
لكلٍ هواهُ وهوايته
وتفكيره وفكره
وخطوطه الحمراء وخططه
وطريقته وطرقه
ومشاعره وشعوره
وإحساسه وحساسيته
إلا أنا
فنورك سد أُفقي
فإكتفيتُ في دنيايَ
بكِ.