يا ليتك كنتِ أبعد مما كنت عليه.
فما قربك أدفاني ولا بعدك أراح جنوبي.
فلم أجد لعشقك تفسيراً في قاموس العاشقين.
فيكِ شروق الشمس وغروبها.
فيكِ لهيب النار و نورها.
فيكِ سموم الرياح ونسيمها.
فيكِ إزعاجُ المدينة وهدوءها.
كل المتناقضات
لهذا أحبك وأكرهك. وأكرهك وأحبك.
لذة قربك تعادل حرقة بعدك.
تخيلتك حديقة غناء .. وقد كنت كذلك.
تخيلتك كالصحراء .. وقد كنت كذلك.
رأيت فيك البر والبحر.
فوهبتيني التمر .. والسمك.
فكانت تمرةً حلوة وتمرةً حامضة.
وسمكة قرشٍ وأخرى للتونة..
كنت كالقمر.
ومثله تماماً.
تظهرين باستحياء
ثم تعطين بلا حدود
ثم يقل سطوعك
وفي الأخير لا نراك.... وتغيبين....
أنتي جميلة في كل حالاتك
ولكن البحث عنك هو المتعب.
أصبتيني برصاصةٍ وأنتي في حضني.
ثم أصبتيني بالثانية . وأنا في حضني.
ووحدي.
يا لقوانينك الغريبة. وطلاسم كتاباتك.
فلم استطع أن أرسو على شواطئك . بالرغم من قوة مجدافي.
فمنظر جزيرتك من بعيد يغري كل بحار.
ولكن أمواجها عالية وزادنا قليل.