عنصرية وراثية

أكره ما أكره عندما ينظرون للإنسانية بعنصرية مقيتة ويتطاولون على شعوب لا يعرفون قدرها إفتخر بما تريدُ أن تفتخر به وياليتها تستحق الافتخار ولكن لا تسيء لأحد وكأنك الوحيد الذي حاز درجة الكمال البشري. لا ألقي باللوم عليك فأنت معتوه غبي فأخوالك من مزارع نيوزلندا الخضراء ولكن من علمك هذا ومن زرعه ضمن معتقداتك المقدسة . هل هو أبوك الفاسد صاحب النسب العالي أم المفخرة الكذابة التي تتلقاها من قنواتك الشعبية التي أعمت  بصرك وصمت أذانك بشعراء صعاليك شحاذون جعلوك في مصاف الأنبياء وأنت لا تساوي ذيل جربوع. وياليتك خرجت ورأيت لكان تملكك الخجل بما تفوهت به. فبعد أن أجزلت لي في...

لقاء في يوم ميلاد

نبحر بمراكبنا بعيداً عن شواطئ الحب الهيام فتثور أمواجك لترجعنا بعنادها ويصدر الأمر منك بكلمة ( أُحضر ) فيجيب قلبي ( أمرك مولاتي) من دون استشارات ومن دون تردد فعندما يأتي الأمر من القائد فلا يملك الجندي إلا الطاعة قافزاً من فوق الحواجز ومتخطياً كل العقبات لا خوفاً من العقاب بل حباً في خدمة قلبٍ احتواه وطمعاً في رضاه ففجر العناق قد بزغ ووقت اللقاء قد حان وبرهن الزمان أنه مازال يحمل الأجمل  ...

وداعاً حبيبي

آه منك ... وآه عليك أحببتك .. بل عشقتك .. بل أدمنتك.. وها أنا أبكيك ألان .. لم يدر بخلدي أن لك كل هذه المكانة بقلبي.. كنت أراه إعجاباً .. ولكن رأيته الآن حباً خالصاً .. بل لقد ختمت على روحي بختم من روحك.. فأبت النفس إلا مجاراتك.. أؤمن بالقضاء والقدر .. ولكن للصبر حد لا يمكن تجاوزه.. أنام على سماع صوتك.. فأستيقظ لأعمل بنصائحك.. قرأت سيرتك مرات ومرات.. راقبت تحركاتك .. تتبعت خطواتك ... حفظت صورك.. عشقتك قبل أن ألقاك.. ووعيت قصصك عن حكماء الصين .. عرفتك من خلال (نجاح بلا حدود) (والمفاتيح العشرة) .. وغيرها الكثير.. وضعت توقيت جوالي...

حتى تُتَوجَ عَرُوساً

منذ أن بدأ اليهود بالتحكم في الدولة العثمانية وطلبهم من السلطان عبد الحميد الثاني أن يسكنهم في فلسطين والذي قوبل بالرفض التام والذي دفع ثمنه السلطان غالياً. ودسائسهم الماكرة التي توجت بتنصيب مصطفى أتاتورك اليهودي المبغض للإسلام  على رأس الهرم .والذي فعل أول ما فعل بمنع الأذان في المساجد وألغى اللغة العربية ومنع دفن أئمة الدين ونبذ الإسلام كدين رسمي للدولة. ثم جاء تقسيم الدولة العثمانية حسب اتفاقية سايكس-بيكو ولعبة الضابط الإنجليزي الشاذ ( لورنس) وخيانة الشريف حسين للعرب وقيام ما سمي وقتها بالثورة العربية كل هذا أثمر عن دخول اليهود لفلسطين عام 1948 وبداية جرح...

ملكةُ الكونِ في عيونِ مولَّعٍ مغرم

أناجيك ملكتي فقد أثبت لي الزمان أنه ليس من السهلِ الحصول على قلبٍ وفي .. وأثبتِ لي أنتِ أنه من الصعبِ الخروج عن حدود دائرتك .. هذيانٌ و سحرٌ و سرحانٌ و عشقٌ أخيلةٌ تتماوج على شاطئك عشق حتى الثمالة لا أملك الوصف لؤلؤةٌ مصون لا بل أكثر ياقوتةٌ حمراء بل أرقى أفواهٌ تُفتح وأعينٌ تَتَّسع ولسانٌ ينطق يسبح بحمد الخالق الذي أبدع حين صور وجمَّل عندما خلق فيك هدوءٌ أحبه .. وأناقة بجمال باهر.. وسلوكٌ راقي تداعبين به الريح.. وخفةَ روحٍ مع جزل عطاء وطلةٌ قمرية تأخذ بالألباب أحببتِ السلام والطمأنينة فأحببناك دائماً ما أجد فيك...

سِحرُكِ سَيدَةَ الكَون

الآن والآن فقط صاح الديكُ وبزغ الفجرُ واستيقظ الخفوق وأشعل معه نيراناً من الشوقِ والحنين.. لتصهر سياجاً حديدياً كان يلفُ قلمي فإنطلق من أسره مغرداً بشوشاً لا تملك السماءُ والأرضُ متسعاً له مصطحبا معه عملاقَ حبٍ مشهودٍ له بالوفاء يغازلُكِ بما تستحقين يحملكُ فوق كل المخلوقين ليتساقط عندك لعاب العاشقين ويلجمُ بحرفه كل حروف المنافقين معشوقتي بل ملكتي بل تاجي فوق رأسي يلملمني حتى أخمص قدمي.. أنت عني في الغرب والشمس تغرب في الغرب فحسدت الشمس لأنها في الغرب سحابتُك تظللني نسيمُك ينتشلني قطراتُ مطرك تغرقُني ولكن أبقى دائما أشعر بالعطش فأنا...

اختنقوا بداخلكم

مال هذه الدنيا.. وكيف يفكروا هؤلاء البشر كم نحن قساة بنو آدم نحقد نلوم نكذب نظلم نغير الأقنعة نتبجح بالخطأ نكره بدون سبب تتحكم بنا المزاجية لا نملك العقل ولا العاطفة حيوانات لئيمة تأكل ولا تشعر وننظر للحيوانات الأخرى بمنظورنا فقط شمبازيات تقفز من غصن لأخر تلاحق شهوتها ووردة تكسرها نعتقد بأننا نحن الأفضل .. نحن الأجمل .. نحن الأتقى .. نحن الأنقى ..نحن فقط. ولكننا أوسخ مما نعتقد أكلتنا السخافات.. و نحرتنا الصداقات وداعا وإلى سوء المصير فلن أتحسر عليهم فهم أحقر من أن أشغل تفكيري ولكن واحسرتاه على وقت قضيته معهم واحسرتاه...