
(1)
على كرسي من السنديان
الناعم ، أشرب الشاي المُحلى وأنظر للمارة في أحد شوارع العمر . تتقافز أمامي بعض
الكرات العتيقة ، ملونة بألوان السماء وألوان جذور الشجر .
وصلت للدرجة
الثامنة عشرة من السلم الخشبي الذي (يطقطق) مع كل خطوة أخطوها . كانت من أضخم
الدرجات حتى أني أرى فيها حديقة غناء ذات أوراق وأغصان ذات شجون وبيت خشبي التهمته
النيران .
في أحد أركان
الحديقة خبأت ( آلة المزمار ) وفي الناحية الأخرى رسائل الحب في دفترٍ أزرق صغير .
أهوى الإمساك بأعنة الدجاج متخيلاً نفسي أرخي خطامها لتحلق بي بأقصى سرعة . قد كنت
محظوظاً فلا أحد في عمري يملك الدجاج ولو كان خيالاً.
(2)
يا لعظمة هذه
المباني...