
هل من المقدسات العقدية أن نقبعَ على كرسي
التعليم لمدة يجب أن تكون اثنتي عشرة سنة؟ ثم هل المُخرجات التعليمية الحالية تعطي
دليلا على فاعلية تلك السنوات الطويلة؟ وهل ما حازه الطالب من معرفةٍ وعلم بذي عمق
وفائدة توازي بها تلك المدة من السنوات؟
أعتقد أننا سنتفق على هزالة وضحالة ما يجنيه
الطالب في مراحل تعليمه العام فهو لا يعدو أن يُلِم بقليلٍ من المعرفةً بالقراءة بلسان
أعجمي أو ببعض الحساب باستخدام الآلة الحاسبة أو حفظٍ لتاريخٍ غير مُدقَقٍ أو معرفة
بتضاريس شرق اسيا وصادرات دول حوض البحر المتوسط.
البيت التعليمي لا يحتاج لترميمٍ هش، ولا إلى
اجتهاداتٍ مُخجلة، أو مشاريع من غير هدف واضح. بل...