
لا شيء أرفع من العزة، ولا عزة من دون حزم وقوة.
ولا حزم ولا قوة إلا بالله. ثارت الثورات وعصفت العواصف بمن حولنا، والجاهل فقط من
أيقن أننا عنها بمنأى، وعن الاكتواء بنارها بمنجى. ففي هذه القرية العالمية لا بد
وأن لكل واحدٍ ناقةٌ أو جمل. منذ فترة ليست بالقصيرة كان المد الصفوي يُزخرِفُ
قوانينَهُ بمداد الدماء، وبشهوانية الضباع، وبجبروت متجبر، وبطغيان طاغية، قتلَ
وسفكَ وقصفَ المساجد وشوهَ الإسلام، خانَ وغدرَ وسبى النساء ويتَّمَ الأطفال. أحاط ببلاد الحرمين
إحاطة السوار بالمعصم، أرادها وثنية مجوسية إباحية كما أرادها أسلافه من القرامطة
والعبيديين والصفويين. ولكن الحق يأبى إلا الانبلاج ولو من تحت...