جميلة هي لحظاتي
بجانبك، نرشف من رحيق الهدوء، ونحتضن الأمل السعيد تحت رداء البسمة الشفافة والحب
الصافي والعشق الأبدي.
نتناسى مرارة الماضي
البائد ، فهو واقعٌ ميتٌ لا روح له تمشي بالطرقات. فلنجليه عن صدورنا و ونطرد
خياله بعيدا عن أرواحنا، ونفرش القلب من حلو اللحظة وعذوبة الوقت و نُجمله برائحة
الأنفاس الزكية.
فلنعش بداخل أنفسنا،
ونلبي احتياج أرواحنا ،ونوردها موارد الكلأ الربيعي الزاهر، لتنشأ ربيعية الهوى،
ملائكية الطباع، ولندع ما يهلكها من عيش الصحاري التي لا نملك منها ذرة رمل.
الأوهام قد تحلق بنا في
السماء وتقعدنا على أرصفة الجوزاء لنلاعب من هناك طائر النورس الجميل، ونزيح
بأكفنا رذاذ السحاب عن خدودنا ونرى الأرض زرقاء كأنها السماء. ولكن الوهم يتبدد
والحلم تقتله اليقظة وما كان يُعاش ويُلمس يهرب وكأنه السراب، فنصحو لمعالجة جراح
الحرمان الغائرة، ومداواة القلوب المكلومة، ومعاقرة الألم القاتل.
لحظة الحقيقة هي
الحقيقة الأبدية والماء الزلال والعبق الطيب الذي لن يزول، وإن زال -وهذه قدرة
الخالق- فسيبقى أثرها واضحا جليا كالشمس، تُنيرُ الكون وتبعث الدفئ ..
لحظة الحقيقة قد تُرى
من أكثر من جانب ، فإن لم تعجبك من جهة المغرب فأدر نظرك وانظر لها من جهة المشرق،
وحتما ستبهرك وتنال رضا نفسك ومبتغى رجاك.
جميلة هي حقيقتي بجانبك
مشرقةٌ مقبلةٌ غير مدبرة.