هل هو كوكب الأحزان..





سلامٌ محبرٌ يا كوكب الأحزان

حاولت أن أجتهد لأفهمك يا عصرنا الغريب

ولكن ظهر لي بأنك أكبر من أن يستوعبك عقلي الصغير

أم إننا لا نريد أن ننال ما نريد

قرأت الكثير مما كتب ...

الكل حزين

يتألم

يأن

يشكو

يصرخ

يبكي

والكل أيضاً لا يريد

هل بنينا نوافذنا عمداً وجعلناها تطل على صحارينا القاحلة

وتركنا الحدائق الغناء في الخلف

أم إننا عشقنا لذة البكاء

وهجرنا التلاقي واخترنا الجفاء

أم إنه شيء ثقيل غط علينا بظلاله فلم نعد نرى إلا هو..

أم هو الاستسلام

أم هي طعنة سكين طُعنا بها فبقيت في الجوف فخفنا أن ننزعها فنموت فأحببنا  ألمها..

أم أحببنا زيارات الطبيب لنشكو إليه صرخاتنا..

أم أننا نكذب

لكي نشعر بالاهتمام

أفكارٌ حزينة ومشاعرٌ أحزن

في دنياً جميلة وربٌ أكبر

سن لنا الحياة واختار لنا الأفضل

نمشي ونأكل

نقفز ونشرب

نضحك ونبكي

نرى ونسمع

نقوم ونصلي

نبيع ونشتري

نصحو وننام

نتنظف ونستحم

نحب ونكره

نعمل ونكسب

نلبس ونتهندم

نسافر ونسبح

نتحرك ونكتب

نقرأ

نسأل ويسأل عنا

نتسلق وننشد

نصوم ونحج

نرتشف فنجال قهوة

ونشرب الشاي المحلى


وبعد هذا كله

لا نريد..

هل من أحدٍ يجيب

لماذا لا نريد؟..




ستبقي بداخلي..




 لا يمكن أن أنساك..

لا

لن أقول أنساك ..

ولن أعبر غابة طقوس نسيانك..

فهي موحشة قذرة

تعج بالكثير من وحوش الألم

فالنسيان في قاموسي يعني الموت...

فلن أعيش  وتموتي في ذاكرتي

وسأموت في ذاكرتك لتعيشي

متاهات توهنا بها

فلنعطي بعضنا ما تبقى من رائحة عطرة

ولهذا سأقول..

لا يمكن أن أتغافلك..

فالغفلة سريعة مثل اللحظات الجميلة...

فإن استطاع جزء مني أن يتغافلك..

فسرعان ما تغضب منه باقي الأجزاء..

فيعود كما كان

فالجسد بناءٌ واحد..

كما أنتي وأنا..

لم نفترق..

ولن..

فالخيط أقوى من المقص..

ربما في حديثك الشيء الكثير..

فقد قلتيها..

وسأزيد ..

هناك أشياء لا توجد لها نهاية

إلا بالنفخ في الناقور

فقطبا البطارية لا يمكن أن يفترقا..

ولكن لن يتلامسا ..


شكراً مجتمعنا....







 من لا يشكر الناس لا يشكر الله.


وعندما يقوم أحدهم بخدمتك وبدون أن يشعر .. 

فكلمة الشكر قد لا توفيه حقه..

فأقول شكراً لمن .. أخبرته عن أيامي السابقة فصنع بها شوكاً ووضعها في طريقي..

 شكراً لمن .. أدخلته قلبي ثم  لم يعطي المكان قدره.

شكراً لمن..أمسك بيدي وأغمض عيني ورماني من الجرف..

شكراً لمن .. منحته ثقتي ولم يحافظ عليها..

شكراً لمن.. أخذ كلماتي وأسمعها لمن يريد وكما يريد.

شكراً لمن ..أذاقني السم في كأس العسل..

شكراً لمن .. اهتم بالماضي ليستخدمه ضدي...

شكراً لمن.. أدخل يديه داخل ثيابي ليبحث عن سكين يجرحني بها..

شكراً لمن.. زارني ليشمت..

شكراً لمن .. سأل عني ليهزأ.

شكراً لمن ..أضاع وقته ليشم موضع قدمي.

شكراً لللجميع....