هلال .






له من اسمه الكثير
معشوقٌ هو وساحرٌ جذاب
منح الملايين العطاء
فمنحوه الحب والوفاء

كالقصر المُنيف
فوق جبلٍ شاهق
لا يصله إلا حرُ الطير
اختار السمو فسمى
وفضَّل العلو فعلى

هو الهلال

نادي العظماء.. وبيت النبلاء

إن أصابك الهوس
وتملكك الجنون
وقبض عليك السحر

فلن تنفعك تلاوات الكهان
ويحتار في أمرك العاقل الذهّان

هوس المؤسسِ ابن سعيد
وجنون المجنون الثنيان
وسحر سامي الفنان
وتراتيل القناص ذو الأشجان

عمالقة فن
جبابرة عطاء

عندما تسمع للحن الهلالي
ويلامس همساً سمعَك
فهو السحر العجيب
وصوت الحبيب

إذا تمايل الأزرق
تمايلت النسمات لتهز أوتار العواطف

وإذا انتصر الأزرق
انتصرت الدموع على الجفون وصاحت بالحب " ويلكم كيف تلعبون"

منذ الأزل
ورنة الوتر الهلالي
تَدخل وجدانك كتموجات الأثير
لتطرد ظلمة النفوس وتُنير القلوب

عزفُ الهلالي
موسيقى ترافق الأرواح
لتشاطرها الأفراح
خنقٌ وقتلٌ للضراء
لتحيى معه كل سراء

عزف الهلالي
معه مجدٌ يقوم
وكأسٌ يُفرح العموم
يُزيحُ الغيوم...ويطردُ الهموم

هنيئاً للأمواج الهادرة والسماء العالية
فلونها نابعٌ من عظمتها.

فمن أجل صديق أوده وأُحبه
كتبت هذا القليل من كثيرٍ يستحقه



تحياتي للهلالي.


بصمةُ عشق .



مدينة بنيناها معاً
لبنة تعلوها لبنة
أحكمنا البناء
وشددنا الوثاق

جعلنا شرفاتها تُطل على بساتين الياسمين
سترناها بأجنحة ملائكية بيضاء
منحناها نبض قلبين
قلب يعشَق
وآخر يُعشق
مع تبادل الأدوار

لا للأنا من وجود
فناء الفاعلِين ألحقتها بأواخر أفعالي.
والمثنى أقوى من الجمع

أحبكِ وما كذبت
ابقي بقربي دائماً
شعارات الوفاء مع صدق العطاء
من أسباب البقاء ، ولو من بعد الفناء

معك زالت الوجودية
وطفت على السطح الأزلية
لا بداية ولا نهاية

عشقُ كالحلقة ملتوي
أتقنتِ صُنعها
و أحكمتِ لفها

هل رأيتِ جمال الدنيا في عيني؟
بل هو ما جدتِ به عليّ
لا تريدين أن تستفيقي؟
ولا أنا
ولكنه ليس بحُلم

فلن تجديِ على ظهر البسيطة أوسع من قلبي لكِ ولا أصدق
فمِنحةُ السماء نبعت من جوفي
وارتوت من ينبوع فؤادك

فأضحت غابةً غناء.