أكره ما أكره عندما ينظرون للإنسانية بعنصرية مقيتة
ويتطاولون على شعوب لا يعرفون قدرها
إفتخر بما تريدُ أن تفتخر به وياليتها تستحق الافتخار
ولكن لا تسيء لأحد وكأنك الوحيد الذي حاز درجة الكمال البشري.
لا ألقي باللوم عليك فأنت معتوه غبي فأخوالك من مزارع نيوزلندا
الخضراء
ولكن من علمك هذا ومن زرعه ضمن معتقداتك المقدسة .
هل هو أبوك الفاسد صاحب النسب العالي أم المفخرة الكذابة التي
تتلقاها من قنواتك الشعبية التي أعمت
بصرك وصمت أذانك بشعراء صعاليك شحاذون جعلوك
في مصاف الأنبياء وأنت لا تساوي ذيل جربوع.
وياليتك خرجت ورأيت
لكان تملكك الخجل بما تفوهت به.
فبعد أن أجزلت لي في وصف شرفك وجعلته في الأعالي
وشرف الآخرين وضعته أسفل سافلين
سألتك وهل الشرف مقتصر على ما بداخل حدود بيتك النتن والبقية لا
تراهن إلا بغايا؟
وهل حدد الإسلام بأن تختار من داخل حدودك فقط والبقية في نظرك أدنى
من أن يحملن نطفتك التي تحمل عارك وعار من خلفوك
هذا هو التخلف والاستثوار والاستحمار والاستدياك
وقبل أن ترمي الناس بالحجارة فأعلم أن بيتك (خرابة).
فهم أكثر شرفاً منك. وأكثر احتراماً للإنسانية ، وأكثر أدباً
ومعاملة حسنة، وأكثر كرماً ، فقيرهم قبل غنيهم ، مع ما عانوه من حروب واستعمار
وثقافة مسروقة وضيق ذات اليد .
ومع هذا كله مازالوا أطهر وأنظف منك .
تمنع أهلك من الخروج بحجة الشرف . وما عندنا ( بنات يطلعون )
وتغالط نفسك عندما تقول ( لماذا تحجبت تلك المذيعة)
تمنع أهلك من النظر للسماء وتقفز فوق الأسوار لمغازلة امرأة جارك
يا ربي رباااه
مغالطات وتفاهة تفكير وسوء منطق
نقص في نفسك وحبٌ للتعري
ولكنك تغلفه بغلاف ( نحن بنو فلان ) وتريد أن تقنعنا أن قدوتك هو ابن باز.
وجود الخمارات والبارات ومراكز الرقص لا تنفي بأنهم شعوب مسلمة .
فلا تحكم بمنطقك العقيم على شعب بأكمله على شيء أنت أردت أن تنظر إليه. وتتمنى بأن
يكون بالقرب من بيتك.
وإذا كان لحم من رأيت يباع على قنوات التلفزيون وفي النوادي
الليلية وبأغلى الأثمان فهو لحم فاسدٌ لا يأكله إلا من يحمل فصيلة دمك.
ولحمك " الشريف " يباع من خلفك بكرت شحن بسعر عشرة
ريالات.
فكيف تقنعني بأنك تحمل الشرف والفخر والعزة وغيرك هم داعرات العرب.
ولكنها طبيعتك الفاسدة ولهثك ككلبٍ في الشوارع ليلاً هي من جعلتك
تعيش كخنفساء الروث.
قد أجد لك العذر فأنت لا تعرف (عزيزة عثمانه) التونسية التي صرفت
وقتها ومالها في أعمال الخير لبلادها.
أو المغربية (أجميعة) واختها (الحاجة زهرة) التي عملت كممرضة ثم
انضمت للمناضلين حتى اختطفت سنة 1973 وعمرها 27 سنة وتحملت كل أنواع التعذيب
والإهانة في السجون.
أو الجزائرية (جميلة بو حريد) التي كانت من أبرز المناضلات من أجل
الحرية .
وبنت الشام التي باعت ذهبها من أجل تسليح الجيش الحر.
وابنة الرافدين التي أسقطت طائرة أمريكية.
وغيرهن الكثير التي لم تقرأ عنهن وكنت تلهو بكأسك مع من استنزفن
بئر نفطك.
فلا أنت ولا أخلاقك ولا أموالك ولا حكامك ولا الأمركة ولا العولمة
ولا تقاليدك البالية ولا رائحة نفطك تستطيع أن تحجب شمس كرامة نسائهم فكيف بعزة
رجالهم.
فإن أردت أن ترى الشرف الحقيقي فاذهب إليهم في وضح النهار واطرق
الباب حتى تتعلم ما ينقصك فعلاً.