لم يُفد الصراخ
ولا يُجدي سماع دوي انفجارات الروح ليعيد همسات ملاك الروح،
كبُقعةٍ تحت البحر
انبلج موجها من فوقها لترى الشمس مرةً ثم غطاها موج من فوقه موج
اسمعيني سيدتي،
وامنحيني قلبك بأوداجه وتاجه،
فكم من مجلسِ
أُنسٍ جلسته متربعاً على أربع
أُصغي همسات روحك،
همسات كانت تأتيني
مع ملائكة الحُب، تبثها أشجانك وتلتقطها ذبذبات قلبي فيتراقص مع أنغامك ويُرسل
سهام الشوق ليقتل الحذر ويجني ريحانة العمر فيعتلي منبر الشرف على سلم الشوق الذي
تنازل به لك فحاز السمو على سفح عطاءك ونبا عن الأطيان إلى مُزاحمة حمامة السلام
في عليائها.
أرسلتُ إليك مع
نسيم الود رسائل الأشجان، فتحليتِ بها عِقد الذهب وتركتِ لأُخياتك حُلي النحاس
هو الحب إذ بثَّ
أشجانه قلب الظبيةِ، حتى كسرَ الصيادُ قوسه
هو الحبُ إذا
استبدلنا الرواية بأرواق القصة
فتقلبات الورقة هي
نزفُ الروح على أصابعٍ تُمسك بالورقة
فارغُ إلا من
حُبك، أمتطي سراج الذكرى فيقفز الفِراقُ بين اللجام والعنق
أنظر سماء عُنقك
فيُغيبه شتاء الوداع
أهبطُ الوادي فأتجرع سم الفُرقة من غدير الزمن
أصارع الشتاء
فيصرعني سوط برق الجفاء
تستعطف الكلماتُ
المشاعرَ لاستعادة ذكرى قد تنبش قبور الموتى فنراهم قياما يحييون، أو بأذرع
يعانقون،
ولكن هيهات
آخذ نفسا عميقا
أهوي معه من الطابق العاشر فيمسكني عطاؤك ويقذفني بُعدكِ على أسياخِ الحديد فلا
تبقى مني ولا تذر.
هي اختراقات
المستقبل وأنين الماضي ومناوشات حبلٍ مشدود يبتره سيفٌ بتار، فأثرُ الفراشة يُحيي
وقرصة النمل تُميت وكلاهما ببُطءِ وصول العطشى إلى سراب الصحراء.
هي اللغة المتوترة
التي تنتفض لِتُبدي رهافة الحس واستحالة المعنى وغموض الرؤية واتساع الشق لإطالة
النظر في وردة لن تتزحزح أمام أي عاصفة.
عشقتك فكنتُ أنا
أنتِ،
خمرٌ يمتزج بالماء
سحابةٌ فوق ريح
وثديٌ يُغذي وليد.
ثديٌ حليبُه رسائل
حبٍ تُكتب بحبر الوصال.
فصلِيني واسقيني فأنا
لا أروى.