
ما أنصفَ القومُ ضَبَّه-
- - - - وأُمَّهُ الطُرطُبَّه
وما يِشُقُ على
الكلبِ- - - - - أن يكون ابنَ كَلبَه
ما ضَرَّها مَن
أتاها- - - - - وَإنَّما ضَرَّ صُلبَه
يا أخبثَ الناس
نفساً- - - - - وألينَ الناسِ رُكبَه
وأخبثَ الناسِ
أصلاً- - - - - في أخبثِ الأرضِ تُربَه
وكنتَ تفخرُ تِيها- - - - - فصِرت تَضرطُ رَهبَه
قالها المتنبي متهكماً بضبَّه، فناسبت في
أيامنا أن تُقال في شيخ البلاهة وإمام الدجل والخلاعة، نمر بن النمر!، اسما من غير
معنى، ورسما من غير أثر، فما استزاد هذا من ذاك إلا حيوانيته وشهوته وعطشه للدماء،
فتعففَ بدناءة نفسه عن شجاعة السبعِ وأنفته....